يشهد اليوم ذكرى ميلاد ووفاة الشاعر والكاتب المسرحي والصحافي العظيم عبد الرحمن الشرقاوي، بإحدى قرى المنوفية كان مولده، بدأ دراسته في كتاب القرية، وتخرَّج في كلية الحقوق، وامتهن المحاماة لفترة، لكنه تركها ليشق طريقه الجديد في الكتابة، فعمل صحافيًّا بالعديد من المجلات والصحف، حتى ترأس تحرير روزاليوسف، وبعدها عمل بالأهرام. خط عبد الرحمن الشرقاوي الشعر والرواية والقصة القصيرة والشعر المسرحي. بداية أعماله الأدبية كتبها وهو ما يزال طالبًا. فصدرت له عام 1938 ترجمات لقصائد "موطني" للامارتين في جريدة البلاغ، و"حجاج العالم" لشيللي. ظهرت أول قصصه "فتى من الريف" في مجلة آخر ساعة 1949. صدرت مجموعته القصصية الأولى "أرض المعركة" 1952. ثم كتب رائعته الأولى رواياته "الأرض" 1953، وكانت الرواية الأقرب للتعبير من واقع ومأساة الفلاح المصري وارتباطه بأرضه. ولذلك نجد الشرقاوي لم يكن منعزلاً عن مجريات واقعه ليكتب، بل تأثر بهذا الواقع بأحداثه السياسية الاجتماعية، فجاءت أعماله انعكاسًا لها، سواء في مجالة الشعري أو الأدبي والمسرحي، وهكذا جاءت قصائده الشعرية - التي بلغت 19 قصيدة - جمعها في ديوانين، أحدهما ديوان شعر يحمل عنوان قصيدته الشهيرة "من أب مصري إلى الرئيس ترومان"، والثاني يضم مسرحيته من فصل واحد، ومجموعة قصائد "تمثال الحرية" و"قصائد منسية". وأيضًاً مسرحياته ومنها: "مأساة جميلة"، "الفتى مهران" عام 1966، وبعدها قدم "وطني عكا" عام 1970، "النسر الأحمر" عام 1976، وأخيرًا "عرابي زعيم الفلاحين" عام 1985. أنه أيضًا المدافع الأول عن الكلمة وحقها وشرفها في قصيدة ضمن مسرحيته الشهيرة "الحسين ثائرًا والحسين شهيدًا" عام 1969. الكلمة نور وبعض الكلمات قبور ما دين الله سوى كلمة ما شرف الرجل سوى كلمة مفتاح الجنة في كلمة ودخول النار على كلمة وقضاء الله هو الكلمة أتعرف ما معنى الكلمة؟ الكلمة لو تدرى حرمة زاد مذخور الكلمة نور. وفي الفكر الإسلامي كان للشرقاوي عدة مؤلفات منها: "الفاروق عمر"، "علي إمام المتقين"، "الصديق أول الخلفاء"، "عثمان ذو النورين". منح عبد الرحمن الشرقاوي جائزة الدولة التقديرية في أوائل السبعينات، درست أعماله في السوربون وأطلقوا عليه "فيكتور هوجو الأدب العربي"؛ وذلك لتميز وتنوع إنتاجه في مختلف المجالات الفنية من رواية وقصة قصيرة وقصيدة ومسرح شعري ومقال أدبي ودراسات وتراجم، وبعدها منح وسام الجمهورية من الدرجة الأولى في الفنون. Comment *