يشارك فيلم "العذراء والأقباط وأنا" للمخرج الفرنسي المصرى نمير عبد المسيح في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية في الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان "أيام قرطاج السينمائية"، الذي يقام في الفترة من 16 وحتى 24 نوفمبر الجاري. يذكر أن الفيلم إنتاج فرنسي بمشاركة قطرية، وتم تصويره في إحدى قرى مركز طما بمحافظة أسيوط، ويتناول ظاهرة "ظهور السيدة العذراء" من آن لآخر في إحدى مناطق مصر، وكيف يرى المصريون - مسلمون ومسيحيون - هذه الظاهرة، التي بدأت عام 1968. ويعرض الفيلم - الذي بدأ تصويره عام 2007 وانتهى قبل شهرين من ثورة 25 يناير 2011، بشكل كوميدي ساخر لقضايا كثيرة تشغل الرأي العام المصري، كقضية العدالة الاجتماعية، والانتماء، والخوف من السلطات، والعلاقة بين المسلمين والمسيحيين، والمرأة، والفلاح، وحرية الاعتقاد والتعبير، وذلك عن طريق العلاقة بين نمير وأسرته الحقيقية، وما ينتج من مواقف بسبب الصراع بين الأجيال، والاختلاف بين ثقافته الفرنسية وثقافة أسرته المصرية. وينتمي الفيلم، الذي تم عرضه منذ أيام في عدد من المراكز الثقافية في مصر، لنوعية الأفلام الروائية الوثائقية، وحصل على العديد من الجوائز، منها جائزة أحسن فيلم روائي وثائقي بمهرجان تريبيكا بنيويورك 2012، وجائزة الجمهور لثالث أحسن فيلم في مهرجان برلين السينمائي الدولي 2012، كما عرض في مهرجان كان السينمائي الدولي. وفاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان الإسماعيلية للأفلام الوثائقية والقصيرة، وجائزة جمعية النقاد المصريين، وجائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين، فيما شاهده - حتى اليوم - 50 ألف شخص في فرنسا. Comment *