أعلن العقيد الصوارمي خالد سعد، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، اليوم الثلاثاء أن الزيارة التي تقوم بها سفينتان حربيتان إيرانيتان إلى ميناء" بورسودان" على البحر الأحمر في السودان، تدعم "العلاقة المتينة" بين البلدين، وتعبر تعبيراً صادقاً عن متانة العلاقات بين القوات البحرية السودانية والقوات البحرية الإيرانية. وأكد الصوارمي على أن الزيارة تشكل"فرصة لضباط القوات البحرية السودانية وطلاب الدراسات البحرية لرؤية الأسلحة المتطورة وتجهيزات هذه السفن والتي ستكون مفتوحة لعامة المواطنين". وذكرت قناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية أن حاملة المروحيات "خرج" والمدمرة "نقدي" رستا في ميناء بورسودان على البحر الأحمر، مشيرة إلى أنهما تم إرسالهما إلى جيبوتي في سبتمبر الماضي "حاملتين رسالة إيران للسلام لدول المنطقة، كما أنهما تؤمنان ممر السفن في مواجهة إرهاب قراصنة البحر". وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" إن "المجموعة 22" للقطع البحرية التابعة للجيش الإيراني، رست الإثنين في ميناء بورسودان، وتضم حاملة المروحيات "خارك"، والمدمرة "الشهيد قندي" إلي المياه الحرة بهدف "إعلان رسالة السلام والصداقة، وحفظ أمن خطوط النقل، لمواجهة ظاهرة القرصنة البحرية" - على حد تعبيرها. كما نفت السلطات السودانية وجود خلفيات سياسية لزيارة القطع البحرية الإيرانية لميناء بورسودان، وذلك بالتزامن مع بيان سوداني ينفي تصنيع أسلحة لحساب طهران رداً على اتهامات مسئولين إسرائيليين، وكانت تقارير صحيفة قد ربطت بين استهداف المنشأة العسكرية في الخرطوم وبين التعاون القائم بين إيران والسودان ومنظمات أخرى. وأصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانا "أدانت فيه الاعتداء الغاشم الذي قامت به دولة إسرائيل على مجمع اليرموك الصناعي ومحاولاتها للتهرب من مسؤولياتها الدولية وانتهاجها للعدوان في مخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية". وأضافت الخارجية أن "تسرب معلومات مضللة عبر مصادر مختلفة ذات ارتباط بدولة معروفة، تحاول من خلالها إيجاد مبررات وذرائع لفعلتها الشنيعة، من بينها الحديث عن علاقة مزعومة بين إنتاج مجمع اليرموك وكل من دولتي إيران وسوريا وحركة المقاومة الإسلامية في فلسطين (حماس) وحزب الله في لبنان. Comment *