رست المجموعة ال 22 للقطع البحرية التابعة للجيش الإيراني، اليوم الاثنين، في ميناء بورسودان شمال شرق السودان. وذكرت قناة "العالم" الإيرانية أن مجموعة القطع البحرية الإيرانية، التي تضم حاملة المروحيات خارك ومدمرة الشهيد الأدميرال نقدي، توجهت إلي المياه الحرة " بهدف إعلان رسالة السلام والصداقة وحفظ أمن خطوط النقل والملاحة البحرية لمواجهة ظاهرة القرصنة البحرية". ومن المقرر أن يلتقي قادة ومسئولي مجموعة القطع البحرية بقادة القوات البحرية السودانية خلال فترة إرساء المجموعة ال22 للقطع البحرية التابعة للجيش الإيراني في ميناء بورسودان، حسبما أشارت وكالة يونايتد برس إنترناشونال. كان مجمع مصانع "اليرموك" بجنوب العاصمة السودانية الخرطوم تعرض للقصف من طائرات حربية في الأربعاء الماضي، واتهم السودان رسمياً إسرائيل بشن الهجوم الذي راح ضحيته عدد من السودانيين بين قتيل وجريح، وأشارت تقارير صحفية إسرائيلية إلى أن الغارة استهدفت شحنات أسلحة متطورة من صنع إيراني كانت سترسل إلى قطاع غزة وليس مصنع الأسلحة نفسه. ووفقا للإعلام الرسمي الإيراني، فإن القوة البحرية تشمل السفينة الحربية (الشهيد نقدي) وهي مركبة من طراز (كورفيت)، وسفينة الإمداد (خارك) التي بمقدورها حمل ثلاث طائرات هليكوبتر. "رسالة سلام" ونقل عن البحرية الإيرانية أن هدف الزيارة "تبليغ رسالة سلام وصداقة للدول المجاورة، وضمان أمن خطوط الحركة والشحن الملاحي في مواجهة الإرهاب البحري والقرصنة." وأفادت تقارير بأن قادة القوة الإيرانية التقوا قادة بالبحرية السودانية أثناء مراسم الرسو. ولم تذكر وكالة (إيرنا) موقع الرسو، لكن وكالة (فارس) شبه الرسمية أفادت بأن القوة رست في بور سودان. وتشير تقارير إلى أن القطع البحرية غادرت ميناء (بندر عباس) بجنوب إيران في سبتمبر/ ايلول الماضي متجهة إلى المياه الدولية. ومنذ سطو قراصنة صوماليين على سفينة تجارية إيرانية في عام 2008، تشارك قطع البحرية الإيرانية في الأسطول الدولي المصغّر الذي يتولى تأمين خليج عدن. ولم تربط إيران بين زيارة قوتها البحرية إلى السودان والانفجار في مصنع الأسلحة السوداني الذي خلّف قتيلين. وكانت تقارير إعلامية غير مؤكدة أفادت قبل أيام بأن الحرس الثوري الإيراني كان يستخدم المنشأة لصنع أسلحة لصالح حركة (حماس) الفلسطينية.