أكد فارس أحمد فارس مدير متحف الأمير محمد وحيد الدين سليم انه اتخذ من التراث المصري مصدراً لإلهامه ،و يري أن مصر منذ أكثر من سبعة ألاف سنة قد مرت بالعديد من الحقب و كل حقبة كان لها تاريخها و فنونها الخاصة . وقال فارس إن رحلته الفنية كانت مع التراث و الفلكلور ، فظهرت على أعماله العناصر الهندسية المستوحاة من الوحدات الإسلامية ، فالعديد من أعماله يملؤها المثلثات و الدوائر و المربعات، و العناصر الحيوانية و النباتية . ومن جهة أخرى أشار فارس إلي أن أكثر ما تأثرت به أعماله "الفن القبطي" لأنه شديد الارتباط بالفن الشعبي المصري ، فأنتج مجموعة من التصوير الجداري مستخدما الريليف المجسم كأسلوب للتعبير الفني ، و ادخل خامات و عناصر مختلفة فخلق وقائع جمالية جديدة بأبعاد تعبيرية و وجدانية ، وقد تجلي ذلك في أخر أعماله بمعرضه بالمركز المصري للتعاون الدولي ،حيث استطاع خلال هذا المعرض أن يبتدع أنغاماً جديدة بإحداث تأثيرات غير تقليدية ، و قد استهدف تجسيد دلالات تنقل للمشاهد مدى استجابة حواسه إلى التراث المصري، فهو اهتم في كل ما أنتج بالبحث عن هوية فنية تراثية لأعماله ، تكون عنواناً لموضوعاته ، بحيث ينقل التاريخ إلى الحاضر . وأكد فارس عن إدارته لمتحف محمد وحيد الدين سليم انه على الرغم من أن أعمال المتحف مخزنة بالكامل في صناديق ، و خارج إطار العرض إلا انه استغل بهو المتحف و اتخذه مكانا لإحياء المتحف و لإقامة الأنشطة الفنية المختلفة ، وأضاف أن المتحف لا يزال تحفه فنية معمارية و جمالية فنية ، ولم يدخل إلي طور التطوير بعد ، رغم أن جميع معروضاته خزنت لغرض الترميم، ويجب أن تهتم وزارة الثقافة و قطاع الفنون بهذا الصرح الحضاري وتبدأ بتطويره، وأشار فارس إلي أن من أهم أولوياته الاهتمام برفع الوعي الثقافي و الجمالي و الفني ، و نشر دور الفن في توعية الجمهور ، فأحد أهم أدوار المتحف التواصل مع المجتمع ، و كيفية إيصال الإحساس الجمالي البصري، ومن الضروري نشر الثقافة لغير المثقفين للقضاء علي أعمال العنف و التخريب و البلطجة و خلق مجتمع سوي خلاق و هي رسالة اسعي لتحقيقها . ومن جهة أخرى أبدى فارس اهتمامه بأهالي المناطق المحيطة بالمركز و هي حي المطرية و الزيتون و الحلمية و عين شمس و هو قطاع كبير وهام،حيث اتخذ فارس الشباب ضمن أهم أولوياته ، وأعطي الفرصة لطلاب الجامعات و المدارس للمشاركة ضمن البرنامج الثقافي للمتحف و وذلك عن طريق كل الورش الفنية بالمتحف مجانية و لا يوجد رسوم للتشجيع علي الإقبال الجماهيري . و يرى فارس ضرورة الاهتمام بالطفل منذ الصغر ، و بقدراته الفنية و نمو وعيه ، فالفن مدخل لتنمية الابتكار و طريقة التفكير و الذكاء, و لذلك فقد حرص علي التواصل مع وزارة التربية و التعليم ، و الجمعيات المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة و قصور الثقافة و مراكز الشباب و النوادي المحيطة بالمتحف لإقامة ورش فنية بالمتحف . Comment *