قررت مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان تعليق كافة أعمالها اعتباراً من أمس ولأجل غير مسمى من أنشطة المدافعين عن حقوق الانسان و مراقبون بلا حدود ومرصد حرية الاعلام ومبادرة حقوق الانسان بالدستور وبرنامج إعلامي ، وذلك بعد الحكم ببراءة كافة المتهمين في موقعة الجمل ، معتبراً أن هذا اليوم يجب أن يطلق علية يوم "الحزن الوطني" لأنه أكثر الأيام حزناً وغرابه في تاريخ الجمهورية الثانية ، والذي يطيح بأحلام الربيع العربى ويجعلها فى خطر. وأكدت المؤسسة في بيان لها ، أن الحكم صادم ونسج مأتما جديداً لكل شهيد وبيت مصري شارك في الثورة ، ويخشى أن يؤدي لظهور ثورة جديدة من الغضب الشعبي ، مشددة على أن الوقت قد حان لرحيل النائب العام ، وخوض معركة استقلال القضاء حتى النهاية برغبة شعبية عارمة . وطالبت المؤسسة الرئيس محمد مرسي وأعضاء النيابة العامة الاستعانة بتقارير لجنة تقصي الحقائق الأولى وتقديم أدلة جديدة للطعن على الحكم ، وتقديم التقرير الجديد للجنة تقصي الحقائق الثانية الذي تعكف عليه الآن . وأشارت المؤسسة إلى أن تبرئة المتهمين بقتل الشهداء جريمة في حق الثورة ، تحتاج لعدالة ثورية ناجزة بسبب تقاعس جهات التحقيق في موقعة الجمل عن تقديم أدلة دامغة وقوية تدين المتهمين في ارتكاب تلك الجريمة ، مما أدى إلى صدور أحكام تبرئة لرموز النظام السابق ، مطالبة بأجراء محاكمات ثورية تمثل مفهوم العدالة الانتقالية ولا تترك فرصة لإهدار دماء الشهداء بفساد القوانين أو عدم كفاية الأدلة . وتخوفت المؤسسة من ظهور تصرفات انتقامية وتصفية حسابات ضد المؤسسات الصحفية والاعلامية التى غطت هذه الأحداث والنشطاء السياسيين والحقوقيين وأئتلافات شباب الثورة ومنظمات حقوق الانسان التى شاركت فى توثيق أحداث الثورة ولجان تقصى الحقائق القومية، لان معركة المجتمع المصرى الحقيقية مع الفساد فى كافة مناحى الحياة على أرضها. ومن جانبهم قرر العاملون بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان الاضراب الرمزى الطوعى عن الطعام لمدة 24 ساعة فقط اعتبارا من السابعة مساء أمس حتى السابعة مساء الخميس ،تحت شعار رحم الله شهداء مصر وقوى شعبها. كما قامت المؤسسة بإبلاغ المفوضية السامية لحقوق الانسان بجنيف ولجنة حقوق الانسان بالاتحاد الافريقى ، ولجنة حقوق الانسان بمنظمة المؤتمر الاسلامى التى تشترك مصر فى عضويتها ووافقت وانضمت للمواثيق الحقوقية الصادرة عنها ، بهذا الاجراء ومبرراته، وإعفاء الحكومة المصرية من مسؤلياتها عنه ،. وأكدت مؤسسة عالم جديد شعورها بالصدمة والدهشة الشديدة بعد صدور حكم قضائى ببراءة كافة المتهمين فى موقعة الجمل بميدان التحرير ، والذى بدأ قبلها بسلسلة من أحكام البراءة للمتهمين من ضباط الشرطة بمديريات الامن بالمحافظات فى أحداث قتل شهداء الثورة الذين بلغوا وفقا لتقديرات منظمات حقوق الانسان 1800شهيدا ، من أفضل وأنبل وأشرف شباب مصر ورجالاتها وضياع دماء نحو 6ألاف مصاب من خيرة أبناء مصر. ووأضافت حقوق شهداء الثورة المصرية أنهارت وحقوق الانسان تبكى وتأن فى مصر من قسوة ماحدث فى الحكم ببراءة المتهمين بموقعة الجمل وقلب مصر يحترق ، والذى يفتح الباب على مصراعيها للتشكيك فى الشهداء والمصابين وأحداث الثورة ،ويجعل الثقة على المحك فى أجهزة وهيئات عديدة عاصرت أيام الثورة ولم تقدم الادلة والبراهين وأعمال الرصد والتوثيق لديها للجهات التى تولت التحقيق وللقضاء المصرى . وتسأل البيان أين هم الجناة الحقيقيين ولماذا لم يقدموا للمحاكمة أذا كان هؤلاء المتهمين غير مداننين ، وهل نبدأ مرة أخرى من جديد فى البحث عن الجناة الذين قتلوا الشهداء وأسالوا دماء المصريين، والمسؤلين عن التراخى فى حقوقهم الانسانية لان دماء وارواح أبناء مصر ليست رخيصة أبدا. Comment *