قررت مؤسسة "عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان"، تعليق كافة أعمالها اعتبارا من مساء أمس الأربعاء، ولأجل غير مسمى من أنشطة المدافعين عن حقوق الإنسان، و"مراقبون بلا حدود" و"مرصد حرية الإعلام" و"مبادرة حقوق الإنسان بالدستور"، بعد الحكم ببراءة كافة المتهمين في موقعة الجمل، وتعتبر أن هذا اليوم يجب أن يطلق علية يوم "الحزن الوطني" لأنه أكثر الأيام حزنا وغرابة في تاريخ الجمهورية الثانية، والذي يطيح بأحلام الربيع العربي ويجعلها في خطر. كما قرر العاملون بالمنظمة الإضراب الرمزي الطوعي عن الطعام لمدة 24 ساعة فقط اعتبارا من السابعة مساء أمس وحتى السابعة مساء اليوم،تحت شعار رحم الله شهداء مصر وقوى شعبها. وأكدت المنظمة، في بيان لها، أن الحكم صادم ونسج مأتما جديدا لكل شهيد وبيت مصري شارك في الثورة، ويخشى أن يؤدي لظهور ثورة جديدة من الغضب الشعبي، ويثبت أنه قد حان وقت الرحيل للنائب العام، وخوض معركة استقلال القضاء حتى النهاية برغبة شعبية عارمة. وتطالب النيابة العامة والرئيس محمد مرسى بالاستعانة بتقارير لجنة تقصي الحقائق الاولى وتقديم أدلة جديدة للطعن على الحكم ، وتقديم التقرير الجديد للجنة تقصي الحقائق الثانية الذي تعكف عليه الآن، لاحتمال أن تظهر أدلة جديدة به. وقامت المؤسسة اليوم بإبلاغ المفوضية السامية لحقوق الإنسان بجنيف ولجنة حقوق الإنسان بالاتحاد الأفريقي، ولجنة حقوق الإنسان بمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي تشترك مصر فى عضويتها ووافقت وانضمت للمواثيق الحقوقية الصادرة عنها، بهذا الإجراء ومبرراته، وإعفاء الحكومة المصرية من مسؤولياتها عنه، والذي ينظموا العاملون، بمبادرة منهم تعبيرا عن موقفهم الإنساني وتضامنهم مع أرواح الشهداء والمصابين وأسرهم في أحداث الثورة.