قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إن قضيته ضد الشاعر حسن طلب، لا تزال في أروقة القضاء، ومؤجلة لإصدار الحكم، وكل ما تم هو قرار بتغريم طلب مبلغ 40 ألف جنيه، حيث صدر من قبل حكم ابتدائي، ثم تم الاستئناف، وأكد عصفور أنه لن يقبل بحبس أو سجن "طلب" وإن صدر الحكم بذلك فسيتنازل فورًا، قائلا: إلا الحبس، فأنا لا أقبل أن يسجن كاتب أو مفكر، وتكفيني الغرامة المالية كعقاب. وأوضح عصفور، في تصريحات خاصة "للبديل"، أن قضيته ضد حسن طلب، فحسب، ولم يرفع دعوى ضد عبلة الرويني، مشيرًا إلى أنه يفكر في التبرع بالتعويض لصندوق علاج اتحاد الكتاب، أو لنقابة الصحفيين لإنشاء جائزة عن آداب الكتابة الصحفية، داعيًا كل الكتاب بالتبرع بما يحصلوا عليه من تعويضات كهذه إلى جوائز من النوع نفسه، وأردف: وإن كنت لا أعلم هل سيقبل نقيب الصحفيين ذلك أم لا؟. وتابع عصفور: لم أقبل الاعتذار، حتى أتمكن من تطبيق القانون، وكفانا "طيبة" فكيف يسبني في جريدة ويصالحني في جلسة عادية؟! وحول موقفه من مساندة الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، حين تم الحكم عليه بالغرامة لصالح الشيخ يوسف البدري، قال عصفور: الأستاذ حجازي، ورغم خلافتنا الكثيرة فإنه كان يهاجم التطرف الديني، وزعم التيار الديني امتلاك الحقيقة، ورأت المحكمة أن كلمة تطرف سبًا، وتخل بالسمعة، وتسيء إلى الشخص، وهو أمر لا أوافق عليه مع احترامي للقضاء. وتساءل عصفور: هل يتساوى ذلك مع اتهام طلب لي بعدم نظافة اليد. وتابع: قضيتي مع يوسف البدري لا تزال في القضاء، ووصلت إلى محكمة النقض ولن أتراجع عنها، ورغم انحياز بعض القضاة المخترقين من التيارات الدينية، فإنني لازلت أستجير بالقضاء من القضاء. واختتم عصفور تصريحاته، قائلا: كل ما أرجوه أن يتعلم المثقفون آداب الحوار، وآداب الخلاف، فليس معناه تحويل القضية إلى "خناقة" يتم فيها استخدام أبشع أنواع السباب والشتائم. يذكر أن وزير الثقافة السابق، قام في مارس الماضي، برفع دعوى قضائية ضد الكاتبة الكبيرة علبة الرويني، رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب، وذلك على خلفية نشر الجريدة تصريحاً على لسان الشاعر حسن طلب يتحدث فيه أنه على استعداد للاعتذار لجابر عصفور في مقابل اعترافه بكل المخالفات الإدارية التي ارتكابها من خلال تولى عدة مناصب قيادية وإدارية بوزارة الثقافة والتي اعتبارها جابر عصفور سباً وقذفاً في حقه ورفع دعوى قضائية مرة أخرى على الشاعر حسن طلب والكاتبة عبلة الرويني رئيسة تحرير جريدة أخبار الأدب. عصفور: قضيتي ضد طلب وحده ولم أقاض عبلة الرويني ولم أقبل الاعتذار حتى أتمكن من تطبيق القانون قضيتي مع يوسف البدري في محكمة النقض ورغم انحياز القضاة سأستجير بالقضاء من القضاء سأتبرع بالغرامة لصندوق علاج اتحاد الكتاب أو لنقابة الصحفيين لإنشاء جائزة عن آداب الكتابة الصحفية