قام دكتور جابر عصفور، وزير الثقافة السابق برفع دعوى قضائية ضد الشاعر الكبير والناقد دكتور حسن طلب، والكاتبة عبلة الروينى، رئيس تحرير جريدة "أخبار الأدب"، وذلك على خلفية نشر الجريدة تصريحاً على لسان الشاعر يتحدث فيه أنه على استعداد للاعتذار لجابر عصفور فى مقابل اعترافه بكل المخالفات الإدارية التى ارتكابها من خلال تولى عدة مناصب قيادية وإدارية بوزارة الثقافة، وعن قبوله جائزة القذافي التي رفضها العرب والأجانب، الأمر الذي اعتبره عصفور سباً وقذفاً فى حقه. وفي تصريحات خاصة ل"محيط" قال الشاعر حسن طلب أن انتقاده لعصفور قديم، نظراً لبعض تصرفاته التي لا تحظى بترحيب الجميع، منها قبول جائزة القذافي التي رفضها الجميع، كذلك قبوله الوزارة على جثث الشهداء، وكذلك تصرفاته في المجلس الأعلى للثقافة، وانتهاجه سياسات غير عادلة تجاه المثقفين، حيث قرب بعض الشخصيات وأقصى البعض الآخر.
يواصل: سر الخلاف بيننا أن لي قصائد ضد مبارك عام 2005، في الوقت الذي كان فيه عصفور مقرب من سوزان مبارك، لذلك قاضاني رغم ان انتقاداتي له معروفة للجميع وسبق أن تناولها د.صبري حافظ، ود.علاء الأسواني، والاديبة ميرال الطحاوي.
أشار طلب إلى أن عصفور قاضاه في فبراير الماضي، على خلفية انتقاده له في "الأهرام"، وأضاف : حين سألتني الكاتبة عبلة الرويني رئيس تحرير "أخبار الأدب" عن استعداد عصفور للتنازل عن القضية في حال اعتذاري له، أرسلت لها رداً مكتوباً أؤكد لها فيه أنني على استعداد للاعتذار، في حالة اعتذر هو أولاً عن قبوله جائزة القذافي، وتوليه الوزارة في فترة حكم النظام السابق، واستيلائه على 20 ألف جنيه من اتحاد الكتاب لعلاجه، في حين ان جامعة القاهرة تكفلت بذلك، ورغم أنه يستحق من الناحية القانونية تلك الأموال نظراً لعضويته في الاتحاد، إلا أنه من الناحية الأخلاقية سلوك غير محمود لأن هناك من الأدباء من أهم أحق منه بذلك.
يضيف: سأعتذر له إذا اعتذر هو أولاً للأدباء الذين حصل على حقوقهم في نفقات العلاج، ويعتذر عن افترائه وكذبه بحقي حين قال أنني أهاجمه لأنه لم يعطني صوته أثناء جائزة الدولة عام 2011، رغم انني أهاجمه منذ عام 1997، حين كتبت عنه في أخبار الأدب حينها وعن سمير سرحان أنهم يشوهون الثقافة بألاعيبهم.
قاضاني عصفور ثانية – يواصل طلب – حين نشرت "أخبار الأدب" ردي، رغم تحدثي عن أمور لا يمكن إنكارها، وسأظل ألاحق الفاسدين الذين يستخدمون القضاء كورقة إرهاب.
يذكر أن عصفور تقدم ببلاغ يتهم فيه حسن طلب بالسب والقذف، لأن طلب اتهمه بأنه سلب أموالاً كانت مخصصة لعلاج الأدباء وهو الشىء الذى يسىء إليه، وسبب تقدمه بهذا البلاغ إنه يريد إبراء ذمته المالية، وقد تقدم ببلاغ للنائب العام من قبل يتهم فيه الشاعر حسن طلب بالسب والقذف لنشرة مقالين ورد فيهما ما قال عصفور إنها "اتهامات باطلة"، حيث إن طلب وصفه بأنه راعى حظيرة فاروق حسنى وزير الثقافة السابق، وأنه "حامل جائزة القذافى وربيب الهانم ويقصد بها سوزان مبارك وتلميذ فاروق حسنى، وأنه هرول لأداء اليمين أمام الرئيس السابق حسنى مبارك، ثم بعد ذلك ذهب إلى الجزائر وادعى أنه قاد ثورة 25 يناير".