ذكرت صيحفة "لوفيجارو" الفرنسية أن الولاياتالمتحدة تحاول استعادة السيطرة و التوازن في مصر بعد أن خصص الرئيس المصري أول زيارة له خارج الشرق الأوسط للصين، فبعد كونها حليفا للرئيس السابق حسني مبارك تخشي الولاياتالمتحدة من الإطاحة بها من النظام السياسي الجديد في مصر بعد انتخاب الرئيس الجديد "محمد مرسي" في شهر يونيو الماضي . وأوضحت الصحيفة أن هناك مناورات كبيرة للحفاظ علي العلاقة الخاصة بين مصر و الولاياتالمتحدة عن طريق تعزيز الروابط الاقتصادية قبل العسكرية، حيث تتجهز الولاياتالمتحدة لشطب مليار دولار من الدين المصري الذي يصل إلي ثلاثة مليار دولار، بالإضافة الي دعمها للقرض الذي وصل الي 4.8 مليار دولار بالتفاوض مع صندوق النقد الدولي. وأضافت الصحيفة أن الهدف الأساسي لواشنطن هو التشجيع علي التحول الديمقراطي وتعويض الوقت الضائع منذ سقوط مبارك في فبراير 2011 و الذي مهد الطريق لتحالفات جديدة مع الصين و المملكة العربية السعودية و قطر،فمن جانبها منحت بكين قرض قيمته 200 مليون دولار ووقعت عدة اتفاقيات مع مصر في مجالات الزراعة و الاتصالات، كما أعلنت الدوحة و الرياض عن قيامهم باستثمارات ضخمة تصل إلي 3 مليار دولار. وتأمل الولاياتالمتحدة محو النزاع مع الجمهور المصري بعد اتفاقية كامب ديفيد في عام 1979 والتصالح المصري-الاسرائيلي الذي رفضه رجل الشارع المصري، خاصة بعد تغير الأولويات فقديما كانت مصر تستفيد من المساعدة الأمريكية في شكل تسليم أسلحة تصل قيمتها 1.3 مليار دولار من 2 مليار دولار يتم تقديمهم سنويا لمصر، أما الان فالطاقة المبذولة من فريق مرسي تصب في اتجاه الانعاش الاقتصادي للبلاد و خلق فرص عمل. هذا وقد أكد مساعد وزير الخارجية"توماس نايدز"- الذي رافق وفد من رجال الأعمال أثناء زيارتهم للقاهرة- أن هدف الولاياتالمتحدة هو ارسال رسالة قوية للحكومة المصرية بأن الولاياتالمتحدة ليست فقط للمساعدة و لكن للنمو والأعمال. يذكر أن الرئيس الأمريكي"باراك اوباما" وعد بدعم الاقتصاد المصري لتجنب الانهيار التام والمشاجرات و سوء الفهم المتزايد الذي تغذيها المخاوف الأمريكية في مواجهة صعود الإسلاميين. Comment *