تل أبيب:يصل مسئولان امريكيان الاسبوع المقبل الى اسرائيل لمناقشة خطط خاصة بفرض عقوبات جديدة على ايران. وكشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية اليوم الخميس ان هذه العقوبات ستوضع في اعقاب التقرير الذي اصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية اول امس الذي اكد ان ايران تسعى الى تطوير برامجها النووية.
واشارت الى ان واشنطن تأمل في تحرك من دول الاتحاد الاوروبي ودول متقدمة اخرى لوضع البنك المركزي الايراني على القائمة السوداء فيها.
ونبهت الى ان هذه الخطوة ضرورية وتعني منع جميع الاعمال مع هذا البنك الامر الذي من شأنه ان يوجه ضربة لاقتصاد ايران ونظامها المصرفي اضافة الى استقرار عملتها الوطنية.
وابلغ مسئولون اسرائيليون الصحيفة ان المسئولين الامريكيين الاثنين وهما ديفيد كوهين وتوماس نايدز سيزوران اسرائيل يوم الاثنين القادم.
وقال المسئولون الاسرائيليون ان كوهين هو وكيل وزارة الخزانة الامريكية الخاص بشئون الارهاب والاستخبارات المالية والمسئول عن العقوبات الامريكية المفروضة على ايران فيما يشغل نايدز منصب نائب وزير الخارجية الامريكي.
وسيلتقي الاثنان مجموعة من المسئولين في الحكومة الاسرائيلية وكذلك قادة من الجيش الاسرائيلي واخرين من اجهزة الاستخبارات في اسرائيل.
ومن المقرر ان يغادر كوهين اسرائيل بعد انتهاء الزيارة لها متوجها الى دولة الامارات العربية المتحدة لاجراء محادثات مماثلة مع المسؤولين فيها.
وذكرت الصحيفة ان امارة دبي تشكل قناة رئيسة للتجارة مع ايران التي تصل قيمتها السنوية الى نحو عشرين مليار دولار.
وكان كوهين قد زار الاسبوع الماضي عددا من العواصم في اوروبا من بينها روما وكذلك باريس ولندن وبرلين حيث ناقش مع المسؤولين الاوروبيين الذين التقاهم هناك العقوبات الجديدة التي يمكن ان تفرض على ايران.
وتناقش الولاياتالمتحدة وفق "هآرتس" امكانية فرض هذه العقوبات على طهران مع كل من روسيا والصين وهما البلدان اللذان اعلنا معارضتهما الشديدة لفرضها على ايران بسبب برنامجها النووي.
ويرى المسئولون في اسرائيل ان هناك فرصة ضئيلة امام امكانية فرض عقوبات اضافية على ايران يمكن الاتفاق عليها في مجلس الامن الدولي حيث يمكن للصين وروسيا ممارسة حق النقض "فيتو" هناك.
ويؤكد هؤلاء "ان واشنطن تسعى الان من اجل تعبئة تحالف دولي من دول مستعدة لفرض العقوبات التي تسعى الى فرضها على ايران من طرف واحد".
وتأمل الادارة الامريكية بأن تتمكن في بناء ائتلاف يضم اوروبا وكندا واستراليا واليابان وكوريا الجنوبية ودول اخرى يوافق على وضع البنك المركزي الايراني في القائمة السوداء ويفرض قيودا جديدة على الطيران المدني الايراني اضافة الى النقل البحري بحسب الصحيفة.
ويرى مسئولون امريكيون واوروبيون وفق ما تؤكد "هآرتس" "ان النجاح في هذه الخطة من شأنه ان يخلق ضغطا حقيقا على طهران"