دعا عدد من المثقفين إلى وقفة احتجاجية أمام مجلس الشورى الأحد المقبل بشعار "عقل مصر" لرفض تمرير دستور لا يحافظ على مكتسبات الدولة المدنية"، والتأكيد على بطلان اللجنة التأسيسة وعدم أحقيتها في صياغة الدستور بعد تراجع الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي عن وعوده بتشكيل لجنة متوازنة تحافظ على مكتسبات المصريين من الدولة المدنية. وذكر المثقفون مرسي بوعده قبل انتخابه في فندق فيرمونت أنه سيعيد تشكيل اللجنة بما يعكس التوازن بين كافة القوى الوطنية ثم تراجع عن وعوده بعد أن تم انتخابه مما أعطى ضوءا أخضر للجنة المطعون في شرعيتها أن تسوف على المواطنين وتستمر في عملها. وأشار المثقفون فى بيانهم إلى أن هذه اللجنة تضع دستور لصالح جماعة بعينها، وأن مسودة قانون الطوارىء التي تعد الآن ما هي إلا أداة لتحصين هذه اللجنة وأعمالها. وأكد الموقعون رفضهم للجنة التأسيسية للدستور بتكوينها الراهن الذي اعتبروه باطلا دستوريا وسياسيا لأنها تمثل نتاجا لمجلس تشريعي منعدم دستوريا، ومن ناحية ثانية يمثل جميع أعضائها تيارات الإسلام السياسي بما يعد اقصاءا كاملا لكافة التيارات السياسية ذات الصبغة المدنية وتقوم بوضع مشروع دستور لا يعبر عن مكونات الأمة المصرية على اختلاف أطيافها وتنوعها. مشيرين إلى أنهم لن يقبلوا بأقل من دستور يحمي الدولة المدنية الديمقراطية ويحافظ على المكتسبات التاريخية للدولة المصرية الحديثة ويعزز فكرة المواطنة والمساواة لكافة الفئات المجتمعية على مرجعية وثيقة الأزهر ووثيقة التحالف الوطني وما يتمخض عنه النقاش المجتمعي حول مستقبل هذه الأمة. ومن بين الشخصيات التى وقعت على البيان سعد هجرس، إبراهيم عبد المجيد، نبيل عبد الفتاح، بهاء طاهر، محمد بدوي، أحمد الشهاوي، شيرين أبو النجا ، فاطمة قنديل، غادة نبيل، رشا عبدالمنعم، محمود قرني، عاطف عبد العزيز، سيد محمود، صبحي موسى، محمد شعير، رشيد غمري، أمير سالم، مجدي أحمد علي، جرجس شكري، أحمد بهاء شعبان، ولاء عبدالله، حمدي أبو جليل، محمد أبو المجد، سمية رمضان، سهير المصادفة، أشرف عامر، نجاة علي، محمد عبلة، حسين عبد الغني، يحيى قلاش، سامية بكري، محمود عطية، حاتم حافظ، زين خيري شلبي، صبري حافظ، طارق النعمان، سميرعمر، عزة سلطان، وائل السمري. كما وقع على البيان عدد من مؤسسات المجتمع المدني والجماعات الثقافية منها مؤسسة حرية الفكر والتعبير، ولجنة حرية الإبداع، واللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير، وجماعة الدستور الثقافي، وجماعة غضب ، وأدباء من أجل التغيير. المثقفون يذكرون مرسي بتراجعه عن وعده بإعادة تشكيل التأسيسية.. ويرفضون تمرير "دستور لا يحافظ على مكتسبات الدولة المدنية"