في الشهر الرابع من المعارك ..حزب العمال الكردستاني يختطف 3 عسكريين أتراك

أعلنت وكالة الأناضول أن مقاتلي حزب العمال الكردستاني اختطفوا 3 جنود أتراك مساء أمس في محافظة ديار بكر جنوب شرق تركيا، ونقلت الوكالة عن حاكم المحافظة"أن الأرهابين أغلقوا طريق بينجول-ليج واختطفوا 3 جنود كانوا داخل حافلة ركاب" مشيراً أن عملية تجرى في المنطقة للبحث عنهم.
وقد أعلن الجناح المسلح لحزب العمال الكردستاني، عن مسؤوليته عن تفجير الخط العراقي التركي الناقل للنفط قرب الحدود.
وقالت قوات الدفاع الشعبي الكردستاني الجناح المسلح لحزب العمال في بيان في الخامس من الشهر الجاري أن عناصرها قامت بتدمير خط نفطي واصل بين محافظة كركوك العراقية وماردين التركية
ويشهد المثلث الحدودي بين تركيا والعراق وسوريا معارك منذ أكثر من أربعة أشهر بين عناصر الحزب والجيش التركي، وكانت قوات الدفاع الشعبي الكردستاني الذراع المسلح للحزب أصدرت بيان حول العمليات والاشتباكات التي تمت بين قواتها والجيش التركي في الشهر الماضي، حيث بلغت حملات البحث والتمشيط التي شنها الجيش التركي 55 حملة 38 غارة جويةو56 مرات قصف مدفعي، و46 اشتباك بين القوات المتحاربة و53 عملية ضد الجيش التركي شملت كمائن وتدمير معدات وغارات على معسكرات تركية، نتج عنها حسب البيان مقتل 278 جندي تركي وإسقاط 5 مروحيات حربية وتدمير 10 آليات عسكرية تركية ومقتل22 من مقاتلي الحزب.
وأعلنت قوات الدفاع الشعبي شهر مايو الماضي عن حصيلة المعارك التي شملت سقوط413 جندياً تركياً ما بين قتيل ومصاب، وتم إسقاط 5 مروحيات حربية تركية في عمليات عسكرية ومقتل 24 من عناصره خلال تلك المعارك، مع توسع رقعة عمليات مسلحيه لتصل إلى العمق التركي على البحر الأسود والحدود الإيرانية والبحر الأبيض، فيما شهد شهر أبريل الماضي مقتل 168 جندياً تركيا وأسر31 منهم مسئول محلي في حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وتعود المواجهات بين تركيا وحزب العمال الكردستاني إلى الثمانينيات حيث يطمح الحزب لإقامة دولة موحدة للأكراد تشمل أجزاء من إيران وسوريا وتركيا والعراق، وتعد حدود هذه الدول مع تركيا مسرح العمليات الرئيسي للحزب، كذا جنوب شرق تركيا الذي يقطنه حوالي 25 مليون كردي يعانون من حرمان التمثيل السياسي في النظام السياسي التركي، بالإضافة إلى معوقات أخرى تشمل التعليم والحقوق الثقافية. وتعتقل تركيا منذ عام 1999 زعيم الحزب عبد الله أوجلان الذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في حجز انفرادي في جزيرة أمرالي التركية.
Comment *