أعرب محمد أبو حامد عضو مجلس الشعب المنحل، ووكيل مؤسسي حزب "حياة المصريين" تحت التأسيس، عن حبه الشديد للواء الراحل عمر سليمان النائب الوحيد للرئيس المخلوع مبارك، ورئيس جهاز المخابرات السابق، مؤكدا علي أنه لا توجد أدلة علي إدانة سليمان في قضايا فساد أو تعذيب. وبرر أبو حامد مواقفه المتقلبة تجاه تأيده لسليمان حينما وجه طوني خليفة أصابع الاتهام له خلال برنامج "زمن الإخوان" علي قناة "القاهرة والناس"، حول تصريحات سابقة له مع الإعلامي عمرو أديب حينما قال "إذا كانت أصبحت المنافسة علي الرئاسة بين سليمان والإخوان المسلمين فليس مجبراً أن أختار بين الكساح والعماء"، في أشارة منه لوصف سليمان ب"الكساح"، بالمقارنة بين موقفه في جنازة سليمان وهو يبكي حزناً عليه، قائلاً: تصريحي مع أديب كان بسبب اعتراضي علي قانون العزل السياسي، ووصفته بالكساح لعدم قدرته علي تحقيق مطالب ثورة 25 يناير، ولا يمكن أن انسي تاريخ عمر سليمان في خدمة الوطن مدي حياته. ورداً علي الصورة التي وجهها له طوني وهو يبكي سليمان، وعلق عليها مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي "بأن العبيد يبكون جلاديهم"، قال أبو حامد: سليمان لم يكن من جلادي، مضيفاً أن سليمان كان يترأس جهاز معلومات وأخر دور لهذا الجاهز هو تقديم المعلومات للسلطة التنفيذية، وليس تعذيب المصريين، وهذا الاتهام موجه من تيار الإسلام السياسي وليس له دليل. ووصف النائب السابق وصول جماعة الإخوان المسلمين إلي السلطة ب "الاحتلال السياسي" بمحولتهم تغيير هوية مصر والتميز بين أبنائها، مؤكدا أن الشعب قادر علي مواجهة هذا الاحتلال كما كان يقاوم الاحتلال الخارجي. وأضاف أبو حامد أنه لن يترك مصر في زمن الإخوان إلا في حالة عجزه عن إصلاح ما أفسدته التيارات الدينية في مصر، وعن تصفيته جسدياً قال أن التيارات الدينية في مصر استخدمت العنف ضد معارضيها نسبياً مثل ما حصل ضد الفخراني ونجاد البرعي، -علي حد قوله-. وقال أبو حامد أنه لم ولن ينضم في يوم من الأيام لجماعة الإخوان، مضيفاً: لو كنت متلوناً أو اجري وراء المصلحة لانضممت لإخوان في وقت مبكر، حيث أنهم أصبحوا هم من يمتلكون السلطة. وعن علاقته برجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، قال أبو حامد: لا أنكر أن ساويرس صاحب الفضل علي وأعتز بذلك، وسبب استقالتي من الحزب هو اختلافي مع الهيئة العليا للحزب وليس خلاف مع ساويرس. وقال أبو حماد أن خيرت الشاطر والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين هما الحاكمان الفعليان للبلاد، وعلي الدكتور محمد مرسي إثبات عكس ذلك من خلال إظهار انفراده بالحكم والتخلي عن الجماعة وحزبها السياسي، مضيفاً: لم نقم بثورة ضد الحزب الوطني لكي نستبدله بالحرية والعدالة. ونفي أبو حماد دعم الأقباط لحزبه الجديد، مشيراً إلي أن الحزب لم يتم إشهاره إلي الان ولم يعلن عن أسماء المنضمين إليه. وعلق علي صورة المستشارة تهاني الجبالي، بأنه يجب علي الشعب المصري النظر لها بعين التقدير والاحترام، ووصفها بأنها أعظم أمرة في مصر، وعن تعيينها بالمحكمة الدستورية من قبل زوجة الرئيس المخلوع سوزان مبارك، قال: الشخص الفاسد يتعامل معه بسيادة القانون والمستشارة الجبالي من بداية الثورة وهي تتحدث عن القانون والدستور، وليس علاقتها سوزان مبارك تعني أنها كانت متحكمة في تصرفات زوجة مبارك، وأنها لم تأخذ أي مصلحة بعلاقتها. وقال أن المجلس العسكري عليه مسئولية الحفاظ علي هوية الدولة وحمايتها من سيطرة الإسلام السياسي، موضحاً المجلس العسكري لم يحتفظ الان علي سلطة من سلطات الرئيس وذلك ما وضحه الإعلان الدستوري، وأضاف قائلاً: يحسب للمجلس العسكري الحفاظ علي الدولة إلي الآن مقارنة بسوريا وليبيا، بالإضافة إلي حفاظه علي الجيش. وفي نهاية حديثه وجه ابو حامد رسالة للشعب المصري قائلاً: يجب علي الشعب أن يعمل أن الجيش المصري هو العمود الفقري للدولة وأن إسقاطه إسقاط للدولة وأحذر الشعب المصري من الاستسلام لفكرة "زمن الإخوان"، مؤكدا أن الإخوان خطر علي الأمن المصري. Comment *