بعد تداول قصته، وزير الأوقاف يوجه بالتكفل بعلاج أحد الأئمة بعد إصابته بالسرطان    بعد صدور التعديلات رسميا، تعرف على شكل النظام الانتخابي الجديد    شروط التعيين في الوظائف وفقا لقانون الخدمة المدنية    وزير العمل يبحث مع وفد الاتحاد الأوروبي التعاون المشترك    البورصة تربح 21 مليار جنيه في ختام تعاملات أولى جلساتها عقب انتهاء إجازة العيد    تنفيذ خطوط مياه شرب وصرف رئيسية وشبكات ومحطة محولات كهرباء وطرق بالعبور الجديدة    8 نشطاء بالسفينة مادلين يرفضون توقيع إجراءات الترحيل    3 شهداء ومصابون في قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين بمواصي خان يونس    نبيه بري: نحرص على الجهد الفرنسي لمؤازرة لبنان بالتصدي لمؤامرة تحاك ضد يونيفيل    لحظة ترحيل ناشطة سويدية على سفينة مادلين إلى بلدها عبر فرنسا    سوريا.. ضبط أسلحة واعتقال خارجين عن القانون بريف حمص    منتخب الصين يهزم البحرين بهدف قاتل في تصفيات كأس العالم    محمد عبد اللطيف يقود "معركة" الثانوية العامة.. مجهودات استثنائية وتوجيهات حاسمة لضمان نزاهة الامتحانات    المشدد من 3 إلى 10 سنوات ل 7 متهمين في قتل شخص بمصحة إدمان في المقطم    الداخلية تكشف ملابسات فيديو مشاجرة بقرية سياحية في مطروح    رغم ضعف المضمون.. ريستارت سيكسر أرقام تامر حسني السابقة؟!    عروض فلكلورية في احتفالات قصور الثقافة بعيد الأضحى في السويس    معجزة الأهرامات الخالدة في العدد الجديد من مجلة "مصر المحروسة"    التضامن الاجتماعي: فريق التدخل السريع تعامل مع 561 بلاغا في مختلف المحافظات خلال شهر مايو    الحكومة تجهز فرصا استثمارية في القطاع الصحي للسنوات العشر المقبلة    "نادي حياتي".. هويسن يتحدث عن طموحاته مع ريال مدريد    كل أخبار العين الإماراتي فى كأس العالم للأندية على اليوم السابع    إطلاق نار في مدرسة بالنمسا يسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى    امتحانات الثانوية العامة 2025.. استمرار قبول الاعتذارات للخميس المقبل    ضبط المتهم بإصابة شاب وتلميذ بطلقات نارية في حفل زفاف بقنا    المؤبد ل 8 متهمين لشروعهم في قتل شخصين بالقليوبية    رئيس الوزراء يستعرض الفرص الاستثمارية بقطاع الكهرباء والطاقة خلال السنوات العشر القادمة    بعد عيد الأضحى.. تعرف على الإجازات الرسمية المتبقية في 2025 |إنفوجراف    وجبات غذائية خاصة لبعثة الأهلي لمواجهة الرطوبة في ميامي    الزمالك يخطط لضم مدافع فاركو    أسماء جلال تتصدر الترند في حفل زفاف أمينة خليل باليونان | صور    نوال الزغبي تحضر مفأجاة لجمهورها في باريس    ماجد الكدواني ضيف معتز التوني في برنامج فضفضت أوي..غدا    «هنو» يتفقد قصر ثقافة الفيوم للوقوف على مراحل تنفيذ مشروع التطوير ورفع الكفاءة    محافظ الفيوم: إزالة 19 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية خلال إجازة العيد    الحكومة تستعد للإعلان عن القضاء على مرض الجذام    «الرعاية الصحية»: أكثر من 189 ألف خدمة طبية وتوعوية خلال عيد الأضحى    الحكومة تجهز فرصًا استثمارية في القطاع الصحي للسنوات العشر المقبلة    مستشفى القلب بجامعة أسيوط يستقبل 1856 حالة خلال شهر    «الإفتاء» توضح حكم الزواج من ذوي الهمم وأصحاب القصور الذهني    وزير المالية ل الجمارك: العمل على راحة الحجاج.. وأولوية خاصة لكبار السن والحالات المرضية    السيسي يقود جهود تجديد الخطاب الديني وتحسين أحوال الأئمة وتأهيلهم    الأطباء: نتابع واقعة عيادة قوص ونناشد تحري الدقة في تناول المعلومات    نيابة ملوي تواصل تحقيقاتها في إصابة العشرات بتسمم غذائي عقب تناولهم وجبة غذائية من مطعم شهير بالمنيا    المأذونين عبر تليفزيون اليوم السابع: زواج شاب "داون" من فتاة يجوز شرعاً    الحكومة اليابانية تطرح 200 ألف طن إضافية من مخزون الأرز لكبح جماح الأسعار    شيكابالا لإدارة الزمالك: لن أعتزل والفريق سيعانى فى غيابى (فيديو)    حِجر إسماعيل..نصف دائرة في الحرم تسكنها بركة النبوة وذاكرة السماء    فتح باب التقديم لوظيفة مدير عام المجازر والصحة العامة بمديرية الطب البيطري بالغربية (الشروط)    "بطريقة طريفة".. لاعبو الأهلي يرحبون بزيزو (فيديو)    إمام عاشور: الأهلي غيّرني    وزيرة إسبانية تدين اختطاف السفينة مادلين : يتطلب رد أوروبى حازم    وزير الري يشيد بجهود العاملين خلال عطلة عيد الأضحى    حكم توزيع لحوم الأضاحي بعد العيد وأيام التشريق؟.. أمين الفتوى يوضح    أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم الثلاثاء    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 10-6-2025 في محافظة قنا    السيطرة على حريق شب داخل فيلا بالتجمع    "خسارة للأهلي".. نتائج مباريات الإثنين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في بدروم القصر الرئاسي
نشر في البديل يوم 21 - 07 - 2012

الملايين من البسطاء والكادحين تتملكهم تلك الأمنية الأزلية المسماة بالمنحة أو العلاوة الإجتماعية وفي أول مايو من كل عام طالما كنت تسمع صوتاً مخترقاً خطاب المخلوع من رجل يسيل من وجهه عَرَق الشقاء وتسري في تقاسيم وجهه خطوط المثابرة والكفاح منادياً "المنحة يا ريس".إذا عُدت بذاكرتك إلي الوراء وتحديداً في أول مايو 2008 عندما جاء يوم إعلان المخلوع عن علاوة إجتماعية تقدر ب 30% من الأساسي بعد شغف إنتاب المواطن البسيط لأكثر من ثلاثة شهور قُضَّ فيهم مضجعه خلال الترويج لهذه المنحة في الصحف والإعلام حتي بات المواطن يحلم بها ليل نهار , فأصبحت كلمة علاوة الصادرة في جوف الليل بديلة عن الشخير الذي لا طائل منه غير الإزعاج.إستمر ذلك الحال حتي إعلان المخلوع عن قراره بمنح العلاوة في إحتفالات عيد العمال في أول مايو 2008 فكان لابد أن تُختَم تطبيلات الإعلام والصحافة بتتويج هذا الإنجاز الوطني بأغنية الفنان عمرو دياب واحد مننا و"اللي ضحي لاجل وطنه لاجل ما يعود النهار" وفي رواية أخري "لاجل ما يدينا العلاوة" .فإستثيرت عاطفة المواطن الكادح وكان إحتفاله بالعلاوة وكأنها أول ضربة جوية!.المغزي من الهرتلة السابقة أن منح العلاوة في فكر الحرس القديم هي بمثابة إعلان وجود فهي نظرية وجودية تنص علي "إمنح العلاوة ..إذن أنت موجود".حتي لو كان الوجود دام لأكثر من ثلاثين عاماً ركوضاً علي قلب الشعب ولكن بمراوح العلاوة.والآن أتيقن أنه لا زال بمسامعك صوت المذيع وهو يزف علينا خبر علاوة ال 15% المهداة من الرئيس مرسي في أولي خطوات نظرية الوجود الرئاسية المتشبثة بكرسي الحكم ولا أجدع من حشرة البق في كرسي الأنتريه.هذا لا يعني أنني أرفض العلاوة فأنا وغيري في أمسّ الحاجة إليها لكن ننتظر تحقيق المربع الكامل للثورة المصرية المتمثل في "عيش ..حرية .. عدالة إجتماعية .. كرامة إنسانية" .شكراً سيادة الرئيس علي منحتك وأتمني أن تكون قراراتك القادمة تخاطب عقل الشعب لا معدته فقط , وعلي الأخص قرار تطهير القصر الرئاسي من الحشرات التي لا زالت تتعلق بعفش القصر الرئاسي وإن كان نوعها بدأ في الإنقراض والتخلص أيضاً من الجماجم العفنة الرابضة في بدروم القصر,فهذا أمر لو تعلمون عظيم.قد أذكرك أيضاً يا ريس مدي إستهانة المخلوع بنظام المعارضة لدرجة أن كفاحهم ونضالهم أصبح من خطوات التسلية في أوقات الفراغ المميتة طبقا لنظرية المخلوع , عندما أخبره أحد النواب في البرلمان بعد التزوير الفج في إنتخابات 2010 بخطوة المعارضة الجريئة بإنشاء البرلمان الموازي فأجابه ببروده الذي وصفه حاشيته بحكمته وبسخافته والتي وصفوها بخفة الدم "خليهم يتسلوا"!.فلتنظر إلي آخر طريق التسلية بخلع ديكتاتور و جلوس أول رئيس مدني علي عرش الحكم .فأتوسم في الرئيس مرسي أنه سيرد لنا الجميل ويجعل من تسلية المعارضة لعبة رسمية يقف لها إجلالاً وتقديراً . ولا أتمني اليوم الذي سيجحفنا فيه مرسي ويقول لنا "إبني بيساعدني" أو "خيرت بيساعدني" ويعلم أن مساعدة جمال مبارك لأبيه قد أودت بنظامه إلي طريق اللا عودة. لا ريبة في أن الوضع الآن في غاية الصعوبة ويحتاج شخصية قائدة شيمتها طول البال تتفحص وتتمحص كل الملفات وريقة وريقة من علاقته بجماعة الإخوان وإستقلال قراراته عنها ومن طبيعة عمل قادة الجيش ومن ملفات الأمن والإقتصاد والبطالة والإسكان وحقوق الأقليات والمرأة .. إلخ . فإذا جاء وقت الحساب أتوسل إلي الرئيس مرسي ألا تحين تلك اللحظة المثيرة للغثيان والهبوط ويكرر علينا تلك الجملة "إنت فاكر يعني هاقعد أفر في كل حاجة في البلد .. يا راجل كبر مخك"!.لك ولنا في المخلوع عِبرة وعِظة فقط إسترجع خطاباته الفاترة وعباراته المسيلة للدموع علي حال مبكي ومن ضحكات صفراء من رئيس لم يلقِِ لنا بالاً..أقول قولي هذا وأستغفر الله!
Comment *

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.