قالت المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري المعارض بسمة قضماني الاحد ان البيان الختامي لاجتماع جنيف حول سوريا يتضمن "بعض العناصر الايجابية" رغم ان الخطة بمجملها "غامضة جدا". لكن الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري وعضو مكتبه التنفيذي برهان غليون قال ان المجلس سيصدر موقفا رسميا من الاتفاق معتبرا ما حصل في جنيف "مهزلة". واوضحت قضماني لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "يبدو ان هناك بعض العناصر الايجابية، لكن تبقى عناصر هامة مبهمة جدا والخطة غامضة جدا لرؤية تحرك حقيقي وفوري". واشارت الى "عنصرين ايجابيين"، "الاول هو ان البيان الختامي يشير الى ان المشاركين اتفقوا على القول ان عائلة (الرئيس السوري بشار) الاسد لم يعد بامكانها ان تحكم البلاد وانها بالتالي لا يمكنها قيادة الفترة الانتقالية". وتابعت "النقطة الثانية الايجابية هي ان هناك اتفاقا على القول ان الانتقال يجب ان يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري. وهذا التعبير بالنسبة الينا يعني رحيل الاسد لان السوريين سبق ان عبروا عن رأيهم في هذا المجال". وقالت "لكن يبقى هناك عناصر مهمة مبهمة جدا وغامضة جدا كما ان الخطة ملتبسة جدا لكي يمكن توقع تحرك فعلي وفوري". واضافت "نحن نعارض تماما فكرة ان وقف العنف يجب الا يكون شرطا مسبقا للعملية السياسية". وتم التوصل الى اتفاق حول مبادىء المرحلة الانتقالية في سوريا السبت في جنيف خلال اجتماع مجموعة العمل حول سوريا يمهد الطريق امام حقبة "ما بعد الاسد" بحسب الولاياتالمتحدة في حين ان روسيا والصين اكدتا مجددا ان الامر يعود للسوريين لتحديد مستقبلهم. في المقابل اعتبر برهان غليون في تصريحات نشرت على الصفحة الرسمية للمجلس على فيسبوك "ما حصل في جنيف كان مهزلة بالمعنى الحرفي للكلمة قبل فيها اعضاء مجلس الامن الاملاء الروسي وتخلوا عن واجبهم تجاه الشعب السوري وتركوه وحيدا امام جلاديه". ودعا غليون الشعب السوري الى "خوض معركة التحرير الشعبية والانتصار فيها مستعينا بالله وبابنائه الابطال وبمساعدة الدول الشقيقة". وفي تصريحات لتلفزيون العربية اعتبر غليون ان تصريحات قضماني لا تمثل الموقف الرسمي للمجلس قائلا ان اتفاق جنيف "يشكل اسوأ موقف دولي يعلن حتى الان خلال محادثات حول سوريا". واوضح ان المجلس الوطني السوري سينشر بيانا رسميا حول اجتماع جنيف. من جهتها وصفت لجان التنسيق المحلية اجتماع جنيف بانه "حلقة جديدة من حلقات الفشل الدولي" معتبرة ان الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية "لا يعدو كونه صيغة مختلفة من حيث الشكل فقط عن مطالب القيادة الروسية حليفة نظام الأسد ومظلته السياسية في وجه الضغوط الدولية والداعم العسكري له في استمرار مجازره بحق السوريين". وينص الاتفاق خصوصا على ان الحكومة الانتقالية يمكن ان تضم اعضاء من الحكومة الحالية كما اعلن مبعوث الجامعة العربية والامم المتحدة كوفي انان مبديا شكوكه في ان يختار السوريون اشخاصا "ملطخة ايديهم بالدماء". ولفت انان الى ان "الحكومة الانتقالية ستمارس السلطات التنفيذية. يمكن ان تضم اعضاء في الحكومة الحالية والمعارضة ومجموعات اخرى، وينبغي ان يتم تشكيلها على اساس قبول متبادل". ومجموعة العمل حول سوريا تضم الدول الاعضاء الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا) ودول تمثل الجامعة العربية هي العراق والكويت وقطر، الى جانب تركيا والامانة العامة للجامعة العربية وكذلك الامانة العامة للامم المتحدة وممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي. Comment *