ما إن اختتم اجتماع جنيف حول سوريا، حتى جاءت ردة الفعل الأولية من قبل المجلس الوطني السوري رافضة أياً من نتائجه. أكد المجلس الوطني السوري أن "ما حصل في جنيف كان مهزلة بالمعنى الحرفي للكلمة قبل فيها أعضاء مجلس الأمن الإملاء الروسي وتخلوا عن واجبهم تجاه الشعب السوري، وتركوه وحيدا امام جلاديه. وقد رد النظام على هذه التحية بأحسن منها، فضرب البارحة 30 حزيران (يونيو) الرقم القياسي في عدد شهداء المجازر التي ارتكبها والتي أصبحت المضمون الوحيد لسياسته "الوطنية". وفي بيان له ، اشار المجلس الوطني إلى أن "مجموعة الاتصال طلبت من الشعب السوري ان يحاور جلاده الذي لم يتوقف منذ ستة عشر شهرا عن قتل أبنائه والتنكيل بأطفاله واغتصاب نسائه، ودعاه الى التفاهم معه على مرحلة انتقالية من دون تدخلات اجنبية. يا للسخرية". وأعلن المجلس أنه "لم يعد امام الشعب السوري سوى خيار واحد هو خوض حرب التحرير الشعبية والانتصار فيها مستعينا بالله وبابنائه الأبطال وبمساعدة الدول الشقيقة التي عبرت بالفعل عن دعمها الصريح لحقه في اقتلاع نظام الطغيان من الجذور وإقامة دولة ديمقراطية مدنية مستقلة وسيدة. وإنني ادعو اخوتي في الصفحات الاعلامية الى ان يكون شعار الجمعة القادمة جمعة حرب التحرير الشعبية. وستأخذ جميع فئات الشعب تأخذ مكانها في هذه الحرب المقدسة التي ستطهر بلادنا من رجس الاستبداد والفساد وتحررنا الى الابد من حكم القتلة والمجرمين". لكن المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري بسمة قضماني قالت الاحد لوكالة الأنباء الفرنسية إن البيان الختامي لاجتماع جنيف حول سوريا "يوحي على ما يبدو ببعض العناصر الايجابية". واضافت عبر الهاتف "لكن تبقى عناصر هامة مبهمة جدا والخطة غامضة جدا لرؤية تحرك حقيقي وفوري".