قررت المحكمة العسكرية اليوم الاثنين إخلاء سبيل الناشط محمود أمين، أحد مصابي الثورة، بعد حبسه أكثر من شهر على خلفية أحداث العباسية والذي فقد إحدى عينيه في يناير 2011. وقالت الناشطة فرح حشمت خطيبة محمود أمين أن خطيبها الذي كان محتجزا على خلفية فض اعتصام وزارة الدفاع في مايو الماضي تم إخلاء سبيله اليوم أثناء نظر تجديد حبسه. وأشارت فرح إلى أن الحالة الصحية لأمين تدهورت نتيجة للاحتجاز ولدخوله في إضراب عن الطعام احتجاجا عل محاكمته عسكريا، في الوقت الذي كان يحتاج فيه لإجراء عملية جراحية وتلقي رعاية طبية حتى لا تتأثر عينه السليمة بشظايا الخرطوش الذي أفقده أحد عينيه في يناير 2011. وكان " أمين " قد تم اعتقاله في أحداث العباسية يوم 4 مايو بالقرب من مسجد النور وشرع في الإضراب عن الطعام هو آخرون، مُطالبين بالإفراج عنهم ووقف محاكمتهم عسكريا مما أدى إلى تدهور حالته الصحية ومع ذلك لم يلق الرعاية الصحية الكاملة. وكانت " البديل " قد نشرت شهادة مصاب الثورة الذي فقد إحدى عينيه في يناير 2011 حول حادثة اعتقاله في العباسية في 2 مايو الماضي، والتي أكد فيها أن بلطجية تعمدوا ضربه بعصي حديدية على عينه السليمة، وطعنوه بمطواة في جانبه الأيسر وأصابوه بقطع في رأسه وانهالوا على جسده بعصي حديدية وحاولوا سحبه إلى شارع جانبي لاستكمال ضربه. وأضاف أمين في شهادته أنه لمح ضابط شرطة عسكرية فطلب منه إنقاذه، إلا أن الضابط ضربه بعنف على ساقيه بهدف إسقاطه، ليسهل على البلطجية سحبه، إلا أنه أمسك في الضابط بقوة خشية قتله في الشارع الجانبي. وقال أمين " الضابط انزعج من إمساكي به ومطالبته بإنقاذي فقبض علي وأخذني في سيارة شرطة عسكرية وصعد خلفي للسيارة بعصي الشرطة العسكرية وضربني بعنف شديد على رأسي، فسألته أنت بتضربنى ليه ؟ ، فرد "وطي راسك في الأرض"، مشيرا إلى أنه لم يتوقف عن ضربه حتى خفض رأسه، وحوله بعدها للنيابة العسكرية التي قررت حبسه واستمرار حبسه لمرتين ". خطيبة محمود أمين: حالة أمين تدهورت نتيجة الاحتجاز وإضرابه عن الطعام احتجاجا عل محاكمته عسكريا