أصدرت الهيئة العامة للكتاب سلسلة مكتبة الأسرة مؤخرًا كتابي "السطو على العالم.. التنمية والديمقراطية في قبضة اليمين المتطرف" للكاتب شريف دلاور، و"عولمة الفقر" للكاتب ميشيل تشوسودوفيسكي ومن ترجمة محمد مستجير مصطفى. وصدرت طبعة أولي ل"عولمة الفقر" عن سلسلة كتاب سطور 2000, ويوضح الكتاب أن الشكل الجديد من الاستعمار بقيادة البنك الدولي والصندوق الدولي ومنظمة التجارة العالمية , هو استعمار السوق. بحيث سيتم أكبر عملية افقار في تاريخ البشرية, ليس بسبب نقص الموارد المالية أو البشرية ولكن تحكم اقتصاديات السوق التي تسمي باقتصاديات العولمة. ولقد لعب البنك الدولي دورا كبيرا في تشكيل اقتصاديات البلدان النامية تبعا لسيناريو توزيع الأدوار الجديد الذي يعتمد علي أن البلدان المتقدمة سوف تدفع بنسبة من نشاطها الصناعي لمواقع العمل الرخيصة في البلاد الناميه مثلما كان الحال في جنوب شرق آسيا في السبعينيات. كما صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب فى مكتبة الأسرة "سلسلة إنسانيات" كتاب بعنوان "السطو على العالم .. التنمية والديمقراطية فى قبضة اليمين المتطرف " لشريف دلاور ، وقد صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب فى ديسمبر 2010 قبل اندلاع الثورة بشهر واحد ،ويكشف هذا الكتاب عن سيطرة إيديولوجية اليمين المحافظ (النيوليبرالية) على نهج التنمية فى معظم دول العالم وفى المؤسسات الدولية مثل البنك الدولى وصندوق النقد لهذا المنهج ،كما تنبأ الكاتب بما يحدث فى العالم من اضطراب واهتزاز للسلام الاجتماعى نتيجة العبث بمصالح الأغلبية لصالح نموذج اقتصادى لا يخدم إلا أقلية ضئيلة . ينقسم الكتاب إلى أربعة أقسام يضم القسم الأول موضوعات ترتبط بالظواهر السلبية من أزمات مالية واقتصادية ، ويتناول القسم الثانى موضوعات العولمة وفقدانها الشرعية نتيجة تحولها إلى مشروع يرسخ هيمنة امريكا والشركات عابرة الحدود ووثيقة توافق واشنطون ، أما القسم الثالث فيركز على حقبة الهيمنة الأحادية للولايات المتحدة وعقيدة الحرب الوقائية, وتشكيل العقل الامريكى واستخدام آليات السوق لتوجيه وضبط الأفكار والتصدى لأى تهديد للمصالح القائمة ، ويبحث القسم الرابع فى شئون الاقتصاد المصرى من حيث الإنتاج والاستهلاك وتحرير التجارة والاستثمار الاجنبى والتشغيل ومحاربة الفقر والسياسات المالية والنقدية والتدفقات المالية الداخلة والخارجة كما يتناول قضايا البيروقراطية والخدمة العامة فى مصر ومقترحات لإصلاح الجهاز الادارى وإعادة هيكلة الدولة. Comment *