أحدث كتابين صدرا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب فى مكتبة الأسرة "سلسلة إنسانيات" كتاب بعنوان "السطو على العالم .. التنمية والديمقراطية فى قبضة اليمين المتطرف " لشريف دلاور ، وقد صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب فى ديسمبر 2010 قبل اندلاع الثورة بشهر واحد ،ويكشف هذا الكتاب عن سيطرة إيديولوجية اليمين المحافظ (النيوليبرالية) على نهج التنمية فى معظم دول العالم وفى المؤسسات الدولية مثل البنك الدولى وصندوق النقد لهذا المنهج . كما تنبأ الكاتب بما يحدث فى العالم من اضطراب واهتزاز للسلام الاجتماعى نتيجة العبث بمصالح الأغلبية لصالح نموذج اقتصادى لا يخدم إلا أقلية ضئيلة ، ويطالب بإقامة نظام يتخلى تماما عن النهج الاقتصادى السابق الذى احدث مستويات عالية فى البطالة والفقر ولا يكتفى برصد وتحليل هذا النمط من التنمية وتداعياته على مستويات الاستقرار السياسى والاقتصادى والاجتماعى فى دول العالم ولكنه يتناول أيضا ركائز الإعداد للمستقبل اقتصاديا وتكنولوجيا واجتماعيا . ينقسم الكتاب إلى أربعة أقسام يضم القسم الأول موضوعات ترتبط بالظواهر السلبية من أزمات مالية واقتصادية واجتماعية كنتيجة لسياسات وحدانية السوق لليمين الجديد والتجارب الفاشلة للنيوليبرالية ، ويتناول القسم الثانى موضوعات العولمة وفقدانها الشرعية نتيجة تحولها إلى مشروع يرسخ هيمنة امريكا والشركات عابرة الحدود ووثيقة توافق واشنطون. أما القسم الثالث فيركز على حقبة الهيمنة الأحادية للولايات المتحدة وعقيدة الحرب الوقائية والأصول الفكرية للإستراتيجية الأمريكية وعناصرها الخاصة بالأمن القومى وحكم العالم والحضارة الواحدة ومصالح الصفوة ووحدانية السوق وتشكيل العقل الامريكى واستخدام آليات السوق لتوجيه وضبط الأفكار والتصدى لأى تهديد للمصالح القائمة ، ويبحث القسم الرابع فى شئون الاقتصاد المصرى من حيث الإنتاج والاستهلاك وتحرير التجارة والاستثمار الاجنبى والتشغيل ومحاربة الفقر والسياسات المالية والنقدية والتدفقات المالية الداخلة والخارجة كما يتناول قضايا البيروقراطية والخدمة العامة فى مصر ومقترحات لإصلاح الجهاز الادارى وإعادة هيكلة الدولة. كما صدر أيضا كتاب "عولمة الفقر" ترجمة / محمد مستجير مصطفى ان الازمة الاقتصادية لاتتركز فى منطقة بذاتها من العالم فالاقتصاديات القومية متداخلة ومترابطة حيث تلعب ادارة الاقتصاد الكلى المتبعة المستويين الوطنى والدولى دورا رئيسيا فى ظهور نظاما اقتصادى عالمى. وبحلول منتصف الثمانيات كانت البلدان النامية قد أصبحت مصدرة صافية لرأس المال لصالح البدان الغنية ,كماتصحب عولمة الفقراء عادة تشكيل اقتصايات البلدان النامية مع اعادة تحديد دورها