فيما تواصلت انتفاضة الشعب التونسي ضد البطالة قتلت الشرطة التونسية أربعة أشخاص وأصيب آخرين بجروح متفاوتة الخطورة عندما فتحت عليهم النار مساء أمس السبت في مدينة “تالة” (250 كلم غرب العاصمة تونس) التّابعة لمحافظة القصرين الحدودية مع الجزائر، والتي تشهد منذ أيام احتجاجات اجتماعية على خلفية البطالة وغلاء المعيشة. وأوضح سكان المدينة أن الشرطة فتحت النار على المتظاهرين وأن المتظاهرين ردوا بإحراق مقرّ “إدارة التجهيز” الحكومية في المدينة وهاجموا قوات الأمن بالحجارة. وتشهد عدة مدن تونسية منذ النصف الثاني من ديسمبر 2010 احتجاجات اجتماعية على خلفية البطالة وغلاء الأسعار. وانطلقت شرارة الاحتجاجات في ديسمبر كانون 2010 من مدينة سيدي بوزيد 265 كيلومترا جنوب العاصمة تونس) غداة إقدام بائع متجول على الانتحار بإحراق نفسه احتجاجا على تعرضه للصفع والبصق على الوجه من قبل شرطية تشاجر معها بعد أن منعته من بيع الخضر والفاكهة دون ترخيص من البلدية، ولرفض المحافظة قبول تقديمه شكوى ضد الشرطية. وسكب الشاب الذي يدعى محمد البوعزيزي 26 عاما البنزين على جسمه وأضرم النار في نفسه أمام مقر محافظة سيدي بوزيد وقد فجرت هذه الحادثة موجة احتجاجات اجتماعية في عدة أنحاء من البلاد. وقتل شخصان وأصيب آخرون بجروح عندما استعملت قوات الأمن الرصاص يوم 24 من الشهر الماضي لتفريق متظاهرين في مدينة منزل بوزيان التابعة لمحافظة سيدي بوزيد. وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان أصدرته ديسمبر كانون إن “بعض” رجال الأمن “اضطروا إلى استعمال السلاح في نطاق الدفاع الشرعي عن أنفسهم” بعد أن هاجم متظاهرون مركز الحرس بالزجاجات الحارقة وحاولوا اقتحامه. مواضيع ذات صلة 1. انتفاضة البطالة تتصاعد في تونس .. والشرطة تفتح النار على المتظاهرين وتقتل مواطنيين 2. وفاة الشاب التونسي الذي أحرق نفسه وتسبب في اندلاع انتفاضة البطالة 3. مظاهرات في تونس احتجاجا على تفشي البطالة.. والمتظاهرون يهتفون ضد استبداد بن علي 4. المنظمة العربية تطالب بتحقيق مستقل في استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين في تونس 5. حملة البرادعي تحيي “انتفاضة شعب تونس” .. وحملة حمدين تدعو لمظاهرة تضامنية الأحد