قالت وكالة رويترز إن الجهاز الأمني المحيط برجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر أظهر بعد عودته للعراق طابعا منضبطا غاب كثيرا عن ميليشيا جيش المهدي في إشارة لتحول الصدر نحو التيار السياسي العام مما يمكن أن يساهم في استقرار العراق. ويقول محللون إن الصدر الذي قاد انتفاضتين ضد الوجود العسكري الأمريكي في العراق ويطالب بانسحاب القوات الأمريكية يبدو حريصا على التخلص من صورة الزعيم المثير للقلاقل وعلى أن يظهر كرجل دولة في حين تحاول حركته تقلد دور جديد قوي في الحكومة الائتلافية في بغداد. وشكل رجال ملتحون يرتدون قمصانا سوداء وبذلات رمادية ويحملون مسدسات في أحزمتهم وآخرون يبدون كمرتزقة محترفين دائرة ضيقة حوله منذ عودته يوم الخميس بعد سنوات قضاها في منفاه الاختياري في إيران. ومظهرهم المنضبط – طبقا لرويترز – يبدو بعيدا كل البعد عن المقاتلين الشيعة الشبان الذين يحملون بنادق كلاشنيكوف وكان يتشكل منهم جيش المهدي الذي يتزعمه الصدر. وكانت هذه الميليشيا مسئولة عن كثير من أعمال العنف الطائفي الذي اندلع في أعقاب غزو العراق بقيادة أمريكية عام 2003 كما قاتلت القوات الأمريكية. وقال توبي دودج الخبير في الشأن العراقي في كلية كوين ماري بجامعة لندن “حين كان الصدر محرضا جامحا للغوغاء كان يعيش في النجف مع شبكات غير رسمية وغير متطورة تحميه. “وحقيقة أنه (الآن) لديه هذه الشبكة الأمنية المنضبطة المرئية بوضوح وذات التدريب العالي هو مؤشر على نضجه وتطوره المتزايد.” وتحولت حركة الصدر إلى الانخراط في العملية السياسية وحصلت على 39 مقعدا في البرلمان العراقي وسبع وزارات في الحكومة الجديدة في حين أن الميليشيا التي يقودها ألقت السلاح وان كانت ما زالت محل شك. ومنذ عودته إلى النجف لزم الصدر منزل عائلته ولم يقم سوى بزيارتين سريعتين الأولى لضريح الإمام علي بن أبي طالب والثانية إلى قبر والده. وأثارت عودته التساؤلات عما إذا كان سيساعد في تعزيز الاستقرار الهش أم سيتسبب في الانزلاق مجددا إلى فوضى طائفية أوسع. لكن كثيرين من السنة والشيعة يعتبرونه دعما للاستقرار. مواضيع ذات صلة 1. مقتدى الصدر يعود للعراق بعد سنوات من الغياب 2. القضاء اللبناني يتهم القذافي و6 من معاونيه بخطف الإمام موسى الصدر 3. الحركة الشعبية : سياسة حكومة الخرطوم ستؤدي إلى انهيار الدولة السودانية 4. إيران تنفي ما نقلته وثائق ويكيليكس عن “صفع نجاد” من قائد الحرس الثوري 5. رويترز: الشرطة السودانية تعتدي على أعضاء من حزب الأمة .. والجيش ينفي الاشتباك مع متمردي دارفور