أكد د. طارق الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية فشل القوى السياسية خلال اجتماعها أمس الأحد في التوصل إلى توافق حول الإعلان الدستوري التكميلي المزمع إصداره لتحديد صلاحيات الرئيس المقبل, مضيفا أن القوى السياسية قررت إلغاء اجتماعها الذي كان مقررا له اليوم الاثنين. يأتي ذلك فيما دعا أيمن نور زعيم حزب غد الثورة مجموعة الأحزاب المدنية التي تضم 15 حزبا إلى اجتماع في الساعة الخامسة من مساء اليوم لتوحيد مواقفها حول الإعلان الدستوري. وحول أسباب الخلاف بين القوى السياسية, أوضح الزمر فى تصريح ل" البديل" أن الأحزاب اختلفت لأن البعض منها يري عدم مشروعية إصدار إعلان دستوري مكمل بحسب ما يطلق عليه المجلس العسكري، فى حين أن قوى أخرى تختلف حول مواد الإعلان الدستوري نفسه، مضيفا "سنصبح أمام سيناريو إنفراد المجلس العسكري بالإعلان الدستوري وحده بعد انقسام القوي السياسية عليه". وأكد القيادي بالجماعة الإسلامية ضرورة صدور إعلان دستوري مكمل يحدد صلاحيات الرئيس القادم قبل انتخابه، موضحا أن اجتماع اليوم الاثنين الذي كان مقررا عقده بين كافة الأحزاب السياسية قد تم إلغاءه لعدم التوصل الي صيغة اتفاق مشترك خلال اجتماع الأمس. من جهته, قال الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة عبر حسابه الخاص على "تويتر" إنه دعا المجموعة ال15 للأحزاب المدنية لاجتماع في الساعة الخامسة مساء بمقر حزب غد الثورة لمناقشة الأمر من جديد لمحاولة التوصل إلي قرار حول الإعلان الدستوري المكمل. وقال هيثم إمام مدير مكتب الدكتور أيمن نور، إن الاجتماع سيناقش مسودة لمواد الإعلان الدستوري المزمع إصداره من قبل المجلس العسكري. وأضاف إمام ل " البديل " أن الاجتماع سيعقبه مؤتمر صحفي، لعرض ما توصلت إليه الأحزاب بخصوص الإعلان الدستوري، مؤكدا أن الاجتماع جاء بعد فشل المشاورات التي ضمت غد الثورة مع أحزاب الوفد والحرية والعدالة وآخرين، بعد تعنت حزب الأغلبية في فرض طرحه على الأحزاب المجتمعة، وهو ما رفضه المجتمعون وأدى لفشل المفاوضات سريعا. Comment *