روى حسن عادل، الطالب بجامعة حلوان وأحد معتقلي فض اعتصام الدفاع والذي أفرج عنه اليوم تفاصيل ما تعرض له تعذيب واعتداءات من قبل قوات الجيش والشرطة في العباسية وسجن طرة. وقال عادل إنه وصل مسجد النور للصلاة فيه بعد نزوله من محطة مترو الدمرداش مع وقت أذان العصر، وبعد صلاته نام بالمسجد، ثم قام من النوم علي صوت طلقات نارية، وسط عمليات كر وفر بين المتظاهرين والجنود ومدرعات تحيط بالمسجد، وأنه احتمي بالشيخ حافظ سلامة الذي كان متواجداً بالمسجد. وأضاف حسن عادل في حديثه ل "البديل": دخلت قوات الجيش والشرطة العسكرية المسجد بقيادة العميد ممدوح أبو الخير، والذي اعتقلنا بقواته من داخل المسجد بالضرب المبرح، حتي وصولنا للسيارات التي كدسونا فيها، فالسيارة التي تأخذ 20 شخصا كانوا يضعون فيها 60.. وكان المشرف على الضرب في هذا الوقت اللواء حمدي بدين الذي كان في سيارته وأمر جنوده بضربنا بالبيادات. وتابع: توقفت السيارة في الطريق أكثر من 3 ساعات لا لشيء سوي ليخنقونا من التزاحم، وفي سجن طرة تلقينا أكبر كم من التعذيب والإهانات، " ربطوا أيدينا وراء ظهورنا وأمرونا بخلع ملابسنا، وأول كلمة سمعناها هناك "الثورة لسه موصلتش هنا يا ولاد .... "، ومررونا علي "تشريفة وهي صفين من العساكر نمر من بينهم وكل عسكر يبذل قصارى جهده عشان يشرفك كويس". أما عن التحقيقات معهم، فأوضح الطالب حسن عادل أن التحقيق بدأ الساعة الثانية صباحاً، واستمر حتي السادسة صباحا، " وطول وقت التحقيق يمارس الجنود مهامهم في الضرب "،لافتا أنه لدي خروجه من الحبس سأل عن ملابسه، فقالوا له إن قسم الأمانات مُغلق اليوم، وطلبوا منه أن ياتي غداً ليأخذها. أول كلمة سمعناها بسجن طرة: "الثورة لسه موصلتش هنا يا ولاد .... ".. ومررونا علي "تشريفة" من صفين عساكر احتميت بالشيخ حافظ سلامة بمسجد النور.. ووضعوا 60 معتقلا في سيارة لا تتسع إلا 20 فردا فقط ووقفوا 3 ساعات بالطريق "ليخنقونا" حسن: في سجن طرة تلقينا أكبر كم من التعذيب والإهانات.. وربطوا أيدينا وراء ظهورنا وأمرونا بخلع ملابسنا