كشف النائب عصام سلطان، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الوسط، عن أنه طالب المجلس العسكري بعدم إنهاء الدورة البرلمانية المقررة في 30 يونيو المقبل، نظرا للظروف التي تمر بها البلاد، إلا أن رئيس الأركان سامي عنان تحفظ على هذا المقترح، موضحا أنه يشترط لإنهاء الدورة البرلمانية بألا تقل عن 7 شهور. وأشار سلطان خلال لقاء الوسط الشهرى الذى عقد مساء أمس بساقية الصاوي أن المجلس العسكري يحاول إصدار إعلان دستوري قبل انتهاء الدورة البرلمانية لمجلس الشعب حتى يكون رئيس الجمهورية القادم محكوم بإختصاصات معينة بعد توليه الحكم أول شهر يوليو المقبل، وتخوف من منح الرئيس اختصاصات حل البرلمان وشدد على ضرورة إجراء تعديل محدود في قانون الاستثمار الحالي من خلال تغيير الجهة الفاصلة في النزاع بين مصر وأي دولة أو مستثمر أجنبي، مُوضحاً أنه متخوف من خسارة مصر الدعوى القضائية التي رفعتها إسرائيل بعد إنهاء تصدير الغاز، أمام محكمة مركز منازعات الاستثمار في لندن؛ لأن مركز المنازعات لديه توجه ضد العالم الثالث، مُؤكداً أن مصر خسرت كل القضايا التي أقيمت أمام هذه المحكمة. وقال سلطان إن تقديم قانون مباشرة الحقوق السياسية كشف عن وجوه كثيرة كانت تدعي الثورية ينتمون إلى أحزاب ليبرالية ويسارية، حيث كانوا يدافعون عن عمر سليمان وأحمد شفيق بكل قوة، لافتا أنه استغرب، أمس، أثناء جلسة البرلمان من بعض الأعضاء الذين كانوا يدعون الثورية واليوم قد انضموا إلى جبهة الفريق أحمد شفيق, مُضيفاً أن عددا كبيرا من النواب والإعلاميين قد ارتموا في أحضان الفريق. وأكد أن قانون مباشرة الحقوق السياسية دستوري 100%, قائلاً إنه علم أن أكثر من نصف أعضاء المحكمة الدستورية العليا قد أبدوا تذمرهم من إجراءات اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات, وأنهم بصدد إعلان عدم الإحالة الخاص بدستورية ترشيح الفريق أحمد شفيق. وقال إن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي، لن يعود إلى جماعة الإخوان المسلمين مجددا كما يتردد, سواء فاز بالسباق أم لا, وأنه قد عهد على الجماعة عداءها الشديد لمن يخالف قراراتها ومحاربتها للمفصولين منها إلى أبعد الحدود. وحول دعم الوسط لأبو الفتوح، قال إن ترشيح الجماعة للمهندس خيرت الشاطر ثم د.محمد مرسي هو موقف شخصي معادٍ لعبد المنعم ولا غير, مُضيفا:"أنهم عهدوا على أبو الفتوح ثباته في المواقف ولا يعرف اللعب ". كما أشار إلى أن حزب الوسط بداية قد أيد العوا في ترشيحه للسباق الرئاسي, وجمع له أصوات التزكية من البرلمان, ولكن العوا بنفسه أبدى له في اتصال هاتفي رغبته في أن يعيد الحزب التصويت مجددا حول دعم مرشح رئاسي للانتخابات المقبلة حرصا منه على عدم فرض قيادات الحزب لمرشح بعينه على باقي الأعضاء, وقال إن ذلك لفتة طيبة جدا من د.العوا، "عهدنا عليه فكره الراقي". ومن جانبه، قال الدكتور محمد محسوب، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط ، إن المجلس العسكرى خالف المعيار الأول للديمقراطية الذي قامت الثورة من أجله؛ بأن أعطى لنفسه الحق في دعوة مجلسي الشعب والشورى لعقد اجتماع لتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور وأعطى لنفسه سلطة الحكم وبدأ يدير البلاد حتى أصبح له مصلحة خاصة. وتابع:" المجلس العسكري لو حكم البلاد سيكون له مصلحة خاصة، ولو أخطأ سيتم مسائلته ومن هنا أفسدت العملية الديمقراطية بعد الثورة وحتى الآن" ، مُعربا عن تخوفه من إصدار المجلس العسكرى إعلان دستوري قبل بدء انتخابات الرئاسية بيومين وفرضه على البرلمان في حالة فشله في تكوين الجمعية التأسيسية، " المجلس اهو الجهة الوحيدة التي لديها آلية إصدار الإعلانات الدستورية وسيقوم بالهيمنة على التأسيسية، ويمنح رئيس الجمهورية القادم اختصاص بحقه في حل البرلمان ". وأكمل: أمامنا أسبوع في هذه الفترة نستطيع تشكيل اللجنة التأسيسية من خلال انعقاد البرلمان ويتفق على الجمعية التأسيسية، بقدر تواضع الأغلبية عن حقوقها من أجل مصلحة الوطن، ووضع قانون الجمعية وتشكيلها أمام الشعب للتصديق عليها من قبل المجلس العسكرى؛ حتى يتم تأمين الجمعية التأسيسية من الحل لو تم حل البرلمان، وبذلك يكون لهذا البرلمان الفضل في وضع اللجنة التأسيسية التي ستكون في مواجهة أي رئيس قادم. كما انتقد محسوب، خوض جماعة الإخوان المسلمين انتخابات الرئاسة، واصفا قرارها بالخطيئة السياسية، لأن الجماعة تريد أن تستحوذ على كل شيء مما أدى إلى إفساد الطبخ على نفسها وعلى المجتمع - على حد تعبيره. سلطان: العسكري يحاول إصدار إعلان دستوري باختصاصات رئيس الجمهورية ومخاوف من منحه حق حل البرلمان أبو الفتوح لن يعود للإخوان مرة أخرى فاز أو لم يفز.. وترشيح الإخوان للشاطر ثم مرسي موقف شخصي معادٍ لعبد المنعم ولا غير