* الحادث قد يضر بعلاقات مصر بحلفائها.. وكراهية المصريين للنظام ستمرر ضد الولاياتالمتحدة. * خوف من تسلل القاعدة للإسلاميين المصريين لن تقف عند حد الأحداث بل ستنال النظام الحاكم واستقراره ترجمة – شيماء محمد: النظام المصري تحت ضغط القاعدة يشعر النظام الحاكم في مصر بتوترات شديدة هذه الأيام. بعد حادث الانفجار الذي استهدف كنيسة الإسكندرية، وما تبعه من توترات طائفية. خاصة بعد أن تنامت الشكوك حول تورط إحدى جماعات تنظيم القاعدة في الانفجار. المخاوف المسيطرة على النظام المصري لا تقف عند ما أعقب الحادث من توترات طائفية ومذهبية فقط. لكنها ستزداد في حالة التأكد من تورط القاعدة، في ذلك الحين، لن تقف الأحداث عند هذا الحد، بل ستنال النظام الحاكم واستقراره. وعلى مدار الأيام التي تلت الحادث، خرج آلاف الأقباط إلى الشوارع مطالبين بالثأر لروح الضحايا. حدث ذلك في وسط تقديرات الدولة والصحف المستقلة، أن ثمة “حرب طائفية” على وشك النشوب، إن لم يتحد المسلمون والأقباط في مواجهة الحادث الإرهابي، والذي وصفه الرئيس مبارك، بأنه صنع “أيادي أجنبية”. هذا، ولم يعلن أي تنظيم مسؤوليته عن الحادث. لكن الشكوك تتجه نحو تنظيم القاعدة بالعراق. خاصة بعد أن وجه هذا التنظيم في نوفمبر الماضي تهديداً صريحاً، يدعو فيه لتفجير الكنائس المصرية، أثناء عطلة الميلاد، حين تزدحم الكنائس بالزوار. وهنا، يزداد خوف النظام من أن يكون تنظيم القاعدة قد نجح في تأسيس خلايا محلية له في مصر. خوف من تسلل القاعدة للإسلاميين قال كريستيان أولريشسن، خبير في شؤون الشرق الأوسط بجامعة لندن، إلى دويتش فيله، أن هجوم الإسكندرية هو دلالة كبير على نجاح القاعدة بالتسلل لصفوف الحركة الإسلامية في مصر. وأكد “هذا قد يكون مقدمة لسلسلة أعمال إرهابية عديدة، خاصة قبل قضية انتقال السلطة الرئاسية”. وقال شادي حامد، مدير الأبحاث لمعهد بروكينغز في مركز الدوحة, لدويتش فيله ” إن النظام المصري موجود منذ فترة على قائمة أعداء تنظيم القاعدة ,وأضاف ”أي شيء يسبب مشاكل لنظام مبارك، فهو بالنسبة لهم هو شيء جيد”. الدلالات الأولية لحادث الإسكندرية تؤكد تأهل الوضع المصري للانزلاق لحافة العنف في أي وقت. خاصة بعد تنامي التوتر عند الأقباط في الفترة الأخيرة. وبالفعل، بدأت الصدامات بين المتظاهرين الأقباط، وقوات الشرطة عندما اتهموا الدولة، الشيوخ المسلمين بالوقوف وراء الحادث. نظام مبارك تحت الضغط وقال حامد “نحن نشهد بالفعل تأثير زعزعة الاستقرار، مما يقوض الثقة في حكومة مبارك،” وقال أيضا “التفجير يندرج ضمن الرواية الناشئة عن مصر باعتبارها دولة فاشلة”. بالفعل، سرعان ما توجهت الاحتجاجات إلى المنددة بالنظام غير المحبوب أساساً. وأضاف أولريشسن أن التوترات يمكن أن تلقي ظلالاً من الشك على إدعاء الرئيس مبارك بأنه وحده يمكنه الحفاظ على الاستقرار في مصر، ”إن التصعيد قد يزيد أيضا الاستياء الداخلي لنظام مبارك.” الحلفاء محرجون وقال حامد ” مصر لها الريادة في المنطقة، على الرغم من تراجع نفوذها. وبطبيعة الحال فهي أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان”، وقال وأضاف “ما يحدث في مصر وفى غيرها من دول المنطقة يراقبه المجتمع الدولي عن قرب ”. ويرى أن هذا التهديد يشمل أيضا العلاقات الخارجية المصرية. مما يستلزم ضرورة دعم الحلفاء الغربيين، خاصة الولاياتالمتحدة الأميركية. وضرب المثل بما كشفته وثائق ويكيليكس مؤخراً عن أن معظم الدعم الأميركي لمصر يتركز في أسلحة مكافحة الإرهاب، وأكد أن هذا ما كان قد وتر العلاقات بين الطرفين. يوافق كريستيان أولريشسن على هذا الرأي، ويؤكد أن تصاعد الغضب الداخلي ضد نظام مبارك، قد ينقلب ضد الولاياتالمتحدة نفسها. باعتبارها تدعم “النظام المسن” على انتهاك حقوق الإنسان. بالإضافة لأنها تدعم الجانب الأمني لهذا النظام فقط، على حساب الجانب الديمقراطي والاقتصادي. وهي المساعدات التي تمررها الحكومة المصري لقمع شعبها وتحييده عن أي صراع. دويتش فيله- نيك آميس مواضيع ذات صلة 1. “دويتش فيله”: بناء إسرائيل حاجز على الحدود مع مصر سيجعل أراضيها “مسورة” بالكامل 2. البرادعي وصباحي ونور:حادث كنيسة الإسكندرية مسئولية النظام .. وأن الأوان لرحيله 3. المئات يتظاهرون في شبرا احتجاجا على أحداث كنيسة الإسكندرية ويدعون لحداد ثلاثة أيام 4. الصحف العبرية تنحاز لنظرية الأيدي الأجنبية في تفجيرات كنيسة الإسكندرية 5. الواشنطن بوست تتوقع تزوير نتيجة انتخابات الإعادة وتتهم الإدارة الأمريكية بالتواطؤ مع النظام المصري