شهد الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأحد، جلسة عاصفة بسبب منع الأمن الإسرائيلي للنشطاء الأجانب واعتقالهم، حيث دار سجال بين أعضاء اليمين الإسرائيلي بين أعضاء اليمين واليسار، حيث أعتبر النائب في الكنيست عن الليكود”إن النشطاء ليسوا مؤيديين للسلام، بل هم مؤيديين للفلسطينيين الفوضويين الذين يحاولون إيذاء إسرائيل.” وطالب أوكنيس هو وعدد أخر من نواب اليمين الصهيوني أن يتم حظر وتجميد أنشطة وامتيازات النائبة العربية في الكنيست حنين زعبي التي قالت أن رد فعل إسرائيل تجاه النشطاء يثبت أن إسرائيل تنتهك حقوق الإنسان للأشخاص من جميع أنحاء العالم. كانت زعبي في صرحت لشبكة عرب، 48 في سياق ردها على الضغوطات والتهديدات الإسرائيلية الساعية لإحباط حملة التضامن الجوية مع الشعب الفلسطيني، “أن استجابة شركتي الطيران الألمانية والبريطانية لتلك الضغوطات متنكرة لحقوق مواطنيها هو دليل على يد إسرائيل الطولى في انتهاك حقوق الإنسان على مستوى العالم، وهو تصعيد خطير لسياسات القمع الإسرائيلية التي لم تعد تقتصر على المواطنين في إسرائيل عربا كانوا أم يهودا. مؤكدة أن ذلك لن يثني حملات التضامن التي ستتواصل وتتسع ضد السياسات الإسرائيلية”. وأشارت زعبي في تصريحاتها إلى أن انتهاك إسرائيل لحريات الأوروبيين يجب أن تحض المجتمع الدولي على تسليط الضوء أكثر على السياسات الإسرائيلية القمعية التي باتت تشكل خطرا على الجميع. ورفضت زعبي الرواية الإسرائيلية التي تعتبر الناشطين “مخلين بالنظام العام”، مؤكدة أنهم ناشطون سياسيون يخوضون نضالا شرعيا ضد القمع والعنصرية والاحتلال الإسرائيلي. وأكدت أن ما يقض مضاجع إسرائيل ليس “الإرهاب” كما تدعي، بل ظاهرة اتساع التأييد العالمي لحقوق ولنضال الفلسطينيين.هذا وقد ارتفع عدد المعتقلين إلى 36 من الناشطين الأجانب و6 إسرائيليين من المتعاطفين معهم، ونجاح عدد من الناشطين الإيطاليين في الخروج من المطار وتوجههم على الضفة الغربية، فيما أنتشر متطرفين صهاينة داخل وخارج المطار رافعين شعارات ضد الناشطين والمتعاطفين معهم ومرددين أغاني وأهازيج تحمل معاني عدائية.ومن جهة أخرى أشاد نائب وزير الخارجية داني إيالون اليوم الأحد بنجاح جهود إسرائيل الدبلوماسية في منع وصول أعداد كبيرة من الناشطين المناصرين للفلسطينيين إلى مطار اللد، وقال على صفحته على الفيس بوك :”نحن نرى الآن نتائج إستراتيجية معدة إعدادا جيدا لمنع تسلل الناشطين والمحرضين والتي تهدف إلى خرق سيادة إسرائيل. ونحن نعمل مع شركائنا للتأكد من أن إسرائيل، مثلها مثل أي أمة أخرى، لن تسمح للعناصر التي تسبب المشاكل لدخول بلادنا من أجل العمل ضد مصالحنا الوطنية وامن “.