كشفت حنين زعبي، النائبة العربية في الكنيست الإسرائيلي، السبت، عن أن الصور التي نشرتها لها الصحف الإسرائيلية على نطاق واسع الخميس الماضي، والتي تضمها وقادة من حركة حماس بالضفة الغربية، قد التقطت منذ أكثر من عامين. وأضافت زعبي إن«الصورة كانت في احتفالية أقيمت بمناسبة خروج رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك من السجن الإسرائيلي قبل إعادة اعتقاله مساء الخميس الماضي». ونشرت الصحف الإسرائيلية صورة للنائبة حنين زعبي بصحبة قيادي حماس البارزبالضفة عزيز دويك والناشطة الحمساوية مريم صالح، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في أوساط اليمين الإسرائيلي المتطرف، إذ طالب النائب اوري اريئل، المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، إلى فتح ملف تحقيق ضد النائبة زعبي ورفع الحصانة البرلمانية عنها، معتبرا عقد هذا الاجتماع «خيانة» لإسرائيل. وأضافت حنين زعبي إن «هناك تحريضا كبيرا ضد النواب العرب في الكنيست، لأن الصحف الإسرائيلية تعاملت مع هذه الصورة على أنها كشفت سرا، وصعدت الأمر بشكل مبالغ فيه»، مضيفة أن السبب هو «إعطاء شرعية أمام الرأي العام لمحاولة طرد التجمع الوطني الديمقراطي الذي أمثله من الكنيست خاصة مع قرب انتخابات الدورة الجديدة». وعن عزم لجنة الأمن بالكنيست إجراء تحقيق معها بعد نشر صورها مع قادة حماس،قالت «لم يتم إبلاغي بذلك حتى الآن»، ولفتت إلى أن «طلب التحقيق الأمنى لنواب الكنيست عادة ما يستغرق وقتا طويلا». ونبهت النائبة العربية في الكنيست الإسرائيلي إلى أن «إسرائيل اتخذت قرارات تمهيدية لتحقيق ذلك مثل الضغط على القضاء الإسرائيلي وتغيير مستشارين قانونين للحكومة بقضاة من اليمين المتطرف الموالي للحكومة الرافض للوجود العربيفي الكنيست». ونبهت إلى أن «الحكومة الإسرائيلية تسعى خلال الفترة القادمة إلى إسكات كل منيطرح أي مشروع سياسي بديل للصهيونية، وإقصاء من يعارضها، خاصة إذا كان من النوابالعرب بالكنيست». وأكدت أن ذلك لن يغير من موقفها النضالي «ضد السياسات العنصرية لإسرائيل»، مؤكدةأن مرجعيتها هى «الشعب الفلسطيني وقضيته». وحول إعادة اعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك قالت زعبي إنه «إجراء سياسي تعسفي تسعى إسرائيل من ورائه إلى ضرب المصالحة الفلسطينية من خلال اعتقال قادة حماس بالضفة». وأضافت أن «إسرائيل تخشى الآن من تواجد قوى ونشاط لحركة حماس في الضفة الغربيةالمحتلة بعد تطبيق المصالحة مع حركة فتح، كما أن أجواء المصالحة قد تنعكس على زيادة مشاركة الشباب في فعاليات مناهضة لإسرائيل». وأشارت إلى أن التجمع الوطني الديمقراطي الذي تمثله فى الكنيست «أصدر بيانا رفضفيه اعتقال عزيز دويك، وأدان ذلك بشدة، وطالبنا من خلاله باعتقال وزير الدفاع ايهود باراك». يشار إلى أن بعض نواب الكنيست من اليمن المتطرف قد طالبوا بطرد زعبي من الكنيست، وقالوا إن «مكانها الطبيعي هو برلمان حماس».