أعلن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الحداد لمدة ثمانى أيام اعتبارًا من اليوم، حزًنا على وفاة الرئيس الأسبق أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال، الذي توفى فى أمس “الأربعاء” عن عمر يناهز 96 عامًا، حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وذكرت وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية أن سيتم تشييع جنازة الرئيس بن بلة بعد الجمعة بمربع الشهداء بمقبرة العاليةبالجزائر العاصمة. وأشارت وسائل الأعلام إلى أن الرئيس بوتفليقة أعلن حدادًا وطنيًا لمدة ثمانية أيام في جميع أرجاء البلاد ابتداء من اليوم حزنا على وفاة الفقيد، موضحة أنه سيتم عرض جثمان الفقيد غدًا بقصر الشعب بالجزائر العاصمة لتمكين كبار رجال الدولة والمواطنين من إلقاء النظرة الأخيرة على الرئيس الراحل. وكان بوتفليقة قد أكد أنه بوفاة الرئيس الاسبق أحمد بن بلة تكون الجزائر فقدت رجلا من رجالاتها التاريخيين العظام و حكيم من صفوة حكماء إفريقيا المتبصرين. يعد الرئيس الجزائرى الأسبق أحمد بن بلة أخر الرؤساء العرب الذين ارتبطوا بصداقة عميقة مع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وساند أفكاره القومية إلى درجة أنه فرض على الجزائر نفس النهج السياسي والإيديولوجي الذي كان يتبعه عبد الناصر وشرع الأبواب أمام المدرسين المصريين، كخطوة أولى لتعريب النظام التعليمي الجزائري الذي كان فرانكوفونيا. وبعد استقلال الجزائر تم تعيينه أول رئيس للبلاد عام 1963 لكنه لم يستمر فى منصبه لأكثر من عامين، حيث تم عزله عام 1965 بقرار من “مجلس الثورة” بعدما نفذ وزير الدفاع آنذاك هوارى بومدين عملية انقلاب تسلم بعدها السلطة متهما سلفه ب”الانحراف” عن أهداف الثورة وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية غرب العاصمة الجزائرية، التى قبع بها منذ الإطاحة به حتى عام 1980... وبمجيء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عام 1999 عاد نهائيا إلى الجزائر، وتم إسقاط الاحتفالات الوطنية بيوم الانقلاب العسكرى عليه.