أنهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر توزيع بذور وأدوات زراعية لما يقارب 15000 شخص في محيط أقوك، وهي قرية تقع في الجزء الجنوبي من منطقة أبيي المتنازع عليها، نزحوا بسبب القتال في مايو 2011. وتوفر اللجنة الدولية المساعدات للمجتمعات المضيفة، مما يضمن لها محاصيل ملائمة في شهر أغسطس. وقالت اللجنة الدولية في بيان لها، إن آلاف العائلات، اضطرت للنزوح منذ اندلاع المواجهات أبيي، المنطقة الحدودية المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان. وقالت رئيسة البعثة الفرعية للجنة الدولية في واو، كاتيا دو كوكولير إن “العائلات تركت كل شيء وراءها لدى فرارها العام الماضي، بما في ذلك محاصيلها التي تشكل المصدر الرئيسي لكسب العيش”. وحمّل وصولها المجتمعات المضيفة التي تعاني أساساً من محدودية مواردها الغذائية أعباءً إضافية. وتعيد المساعدات التي نوزعها، والتي تسبق موسم الزراعة، مستوى من الاكتفاء الذاتي لهذه العائلات التي يمكنها الآن إنتاج المواد الغذائية لاستهلاكها أو بيعها. وتضررت المجتمعات المضيفة بدورها من الاشتباكات. فقد فر الكثير من الناس من قراهم المعزولة في منطقة أبيي متوجهين جنوباً، مما أدى إلى استحالة رش البذور في الوقت المناسب للزراعة. واضطر الكثيرون إلى الاعتماد على صيد السمك للعيش، كما زاد تدفق النازحين من الضغط على الإمدادات الغذائية.