* النور: نرفض تدخل العسكري في السلطة التشريعية.. والجماعة الإسلامية: الليبراليون وراء أزمة الإخوان والعسكري * الزمر: الإخوان أصبحوا في موقف المدافع عن الشعب.. والعسكري سيتراجع عن رفضه إقالة الحكومة كتب – أحمد رمضان : تباينت ردود أفعال الإسلاميين حول الأزمة الجارية بين العسكري وجماعة الإخوان المسلمين, ففي حين أكدت الجماعة الإسلامية دعمها الكامل للإخوان في الأزمة مطالبة بإقالة الحكومة, أعاد حزب النور السلفي التأكيد على موقفه الرافض لإقالة الحكومة لكنه انتقد في الوقت نفسه تدخل العسكري في عمل السلطة التشريعية. وأكد حزب النور السلفي والجماعة الإسلامية دعمهما لجماعة الإخوان المسلمين في صراعها مع المجلس العسكري, وقال الدكتور يسرى حماد عضو الهيئة العليا لحزب النور الذارع السياسي لجماعة الدعوة السلفية إن من حق كل فصيل سياسي أن يستخدم حقه القانوني, فالإخوان ترى انه لابد من إقالة الحكومة الحالية خاصة وأنها كانت السبب الرئيس في كثير من المشكلات التي تواجه المجتمع حاليا, بينما يرى العسكري إن استمرار الحكومة في منصبها يعمل علي الاستقرار . وأضاف حماد في تصريحات خاصة للبديل : “أعلنا مواقفنا منذ البداية وهى أن الحكومة الحالية فاشلة ولابد ان ترحل , و لكن في الوقت نفسه أكدنا ضرورة استمرارها في منصبها حتى انتهاء المرحلة الانتقالية وتسليم البلاد لرئيس منتخب من الشعب, ولكن في الوقت نفسه نرفض تدخل المجلس العسكري في السلطة التشريعية ” . من جانبه, قال الدكتور طارق الزمر المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية وعضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي تضم كافة التيارات السلفية إن الإخوان المسلمين أصبحوا في موقف ” المدافع عن الشعب المصري لأنه أراد سحب الثقة من الحكومة التي زادت من معانة المصريين ” . ورجح الزمر فى تصريحات للبديل أن يتراجع المجلس العسكري عن إصراره على بقاء الحكومة الحالية, حيث قال “أتوقع أن يتراجع العسكري عن رفضه سحب الثقة من الحكومة, والنزول على رغبات الشعب المصري وممثليه داخل البرلمان حتى لا يكون هناك صدام وصراع بين طرفيين يؤثر على الأوضاع الحالية في ظل فترة من الاضطرابات السياسية ” . واتهم الزمر القوى السياسية الليبرالية بالوقوف وراء الصراع بين الإخوان والعسكري, قائلا : ” الليبراليين حرضوا على الصدام بين الطرفيين , وتهدف لذلك منذ فترة طويلة , واستغلت ازمة تأسيسية الدستور لتحريض العسكري على الأغلبية الإسلامية للتأثير عليها والتقليل من قوتها لحمايته “. وردا على تحول موقف التيارات الإسلامية من حكومة الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء , من قبولها والإشادة بها في البداية ثم الانقلاب عليها والمطالبة بإقالتها , قال الزمر ” التيارات الاسلامية لم تختار الجنزورى , و لكن ما حدث هو انها وافقت عليه لحساسية الوقت الذى جاء فيه وعندما استشعرنا انها فاشلة طالبنا بسحب الثقة منها ” .