غسلت الأقمطة البيضاء , وصببت اللبن في الزجاجات . وحين أغمض الصغير عينيه باسما , غطيته برفق . لحجرته رائحة الحلوى .. ولكل حجرة في البيت رائحتها .. الدخان في المكتب , ورائحة الشمس في أغطية الفراش . الشرفة وحدها ليس لها رائحة , لذا تكتسب رائحتي بسهولة . أفتحها فيدخل الليل متسللا . و لأني أقطن في الطابق السادس , أقطف من المشهد قمته , و أكمل لوحتي بطريقتي .. فأخلق للسحب بحرا , وللطيور علي الأسطح حقولا خضراء . و اذ أشعل سيجارتي , تتوهج نجمة , وتستحيل الشرفة مركبا شراعيا .. يبحر ببطء نحو الجانب الآخر مواضيع ذات صلة 1. رحاب إبراهيم : الصمت 2. رحاب إبراهيم تكتب : تساؤلات يرسلها غريب لغريب قراءة في ” لأن الأشياء تحدث ” لحاتم حافظ 3. مصطفى السيد سمير : على حافة الشرفة لم يعرفني الهواء 4. البديل ترصد الجانب الأخر من اللعبة الهزلية: مواطنون فضلوا الفرجة عن المشاركة في الانتخابات 5. هدرا جرجس: لا أقدم عالما قبطيا وليس ذنبي أن الآخر لا يعرفني