بعد أيام من ظهور بوادر تهدئة بين الخرطوموجوبا، أعلنت القوات المسلحة أنها رصدت استعدادات للحركة الشعبية للهجوم على عدة مواقع في جنوب كردفان ، وأن ذلك بدعم مباشر ورعاية وقيادة حكومة جوبا. ووفقا لبيان للجيش بتوقيع الناطق الرسمي العقيد الصوارمي خالد سعد نشرته وسائل الإعلام السودانية اليوم الإثنين فإن “الجيش يرصد بكل دقة على الحدود مع دولة جنوب السودان أن الحركة الشعبية وبدعم مباشر ورعاية وقيادة حكومة جوبا قد خططت للهجوم على عدة مواقع في جنوب كردفان”. وأضاف البيان :” تأكد لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن القوات التي تم حشدها لهذا العدوان قد اكتمل إعدادها، ومن المتوقع أن يبدأ العدوان خلال اليومين القادمين”. وندد الصوارمي بذلك العمل، وقال إنه يوضح مدى خيبة الأمل تجاه حكومة جوبا وتنصلها من الاتفاقات التي وقعتها مع الحكومة وأن هذا التنصل يعتبر إلغاءً عملياً لما تم الاتفاق عليه. وكانت الخرطوموجوبا وقعتا نهاية الأسبوع الماضي اتفاقيتين، إحداهما تتناول أوضاع مواطني الدولتين حيث تم الاتفاق على مبدأ الحريات الأربع: النقل والحركة والتملك والعمل، وتنظيمها وفق القوانين والإجراءات في البلدين. وتتعلق الثانية ترسيم الحدود من خلال إنشاء آليات مشتركة بين الدولتين. كما تم الاتفاق على عقد قمة بين رئيسي الجانبين.