حذر الجنرال جيمس ماتيس القائد العسكرى لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى أمام لجنة الدفاع فى مجلس الشيوخ، من أي تدخل عسكرى فى سوريا، معتبرا أنه سيكون بالغ الحساسية، مضيفا فى الوقت ذاته أن حملة القمع التي يستمر فيها النظام تدفع إلى حرب أهلية. وذلك بعد دعوة السيناتور الأمريكي جون ماكين إلى شن هجمات جوية على القوات الحكومية السورية، مع رفض أوباما العمل العسكرى فى سوريا معللا بذلك أنه سيؤدى إلى تفاقم الوضع وذلك كما جاء فى موقع أخبار سوريا. وأضاف ماتيس أن النظام السورى مسلح كيمايئيا وجرثوميا، إضافة إلى امتلاكه نظاما دفاعيا مضاد للطيران والآف المضادات الجوية المحمولة. وأشار في الوقت نفسه إلى أنه من الصعب أيضا قلب نظام الحكم دون تدخل خارجى، وأن وزارة الدفاع لم تطلب منه إقامة مناطق آمنه فى سوريا للاجئين. وحاولت عدة دول غربيه على رأسها أمريكا استصدار قرارين فى مجلس الأمن يدينان العنف فى سوريا ويؤيد المبادرة العربية، إلا إن استخدام سوريا والصين حق الفيتو حال دون إصدار المشروع. كما حذرت عدة دول غربية من تحول المواجهة إلى عسكرية، على خلفية تصاعد العنف كما نفت التدخل العسكرى فى سوريا دون تفويض أممي. وهناك خلاف شديد فى المجتمع الدولى فى كيفية التعامل مع القضية السورية، حيث تطالب مجموعة من المنظمات والدول وعلى رأسها جامعة الدول العربية والاتحاد الأوربي إضافة إلى أمريكا بتشديد العقوبات على السلطات السوريه لوقف العنف، فى حين ترى دول أخرى منها روسيا والصين أن ما يحدث فى سوريا هو شأن داخلى، مؤكده أن حلة يكون عبر الحوار، رافضة أي تدخل خارجى. وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 11 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأممالمتحدة عدد الضحايا بأنه تجاوز ال7500 شخصا، فيما قالت مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص مع نهاية ديسبر، وتحمل “جماعات مسلحة” مسؤولية ذلك