* عبد الوهاب يؤكد: نعم أوصيت بالتبرع بقرنيتي لمصابي الثورة في حال وفاتي .. والثورة مستمرة حتى اكتمال مطالبها حوار صفاء عبد الرازق: قال الفنان فتحي عبد الوهاب إن التيارات الإسلامية ليست مهتمة الآن بالتضييق على حرية الإبداع لانشغالها بصراعاتها السياسية، مؤكدا على أن الثورة مازالت مستمرة في قلوب وعقول من يحب هذه البلد بصدق وبرغم جميع الأحداث ولكني متفائل جدا لأن مصر مذكورة فى القران الكريم, ولا يمكن ضياع هذه الأرض بسهولة. وأضاف عبد الوهاب في حوار مع البديل أن الحق دائما ينتصر فى نهاية المطاف, والثورة أظهرت أفضل ما في المصريين من أخلاق وصفات، وهذا هو الرهان الحقيقى للخروج من الظلم الى النور. وكشف “فتحى عبد الوهاب” أحد مؤسسى جبهة حرية الابداع عن جديد نشاطه الفنى وحقيقة أزمة فيلم ” ساعة ونص “.. فإلى نص الحوار.. حدثنا عن دورك فى مسلسل “الاخوة الأعداء” ؟ أجسد في هذا المسلسل دور الابن الأكبر للفنان صلاح السعدنى وهو شخصية مُثقفة يتعامل مع الحياة باعتبار أنه لا يوجد حساب في الآخرة, وتتوالى الأحداث حيث يبدأ الصراع بين الأب و أبناءه الثلاثة حين يعلنون كراهيتهم له، كما يشاركنا في المسلسل مجموعة من الفنانين منهم أحمد رزق، وأنا سعيدة جدا بالعمل مع الفنان العبقري صلاح السعدني الذي أعتبره أب لي بالفعل. ألم يقلقك تكرار صياغة قصة فيلم الأخوة الأعداء وتحويلها إلى مسلسل؟ أعجبت بالسيناريو منذ الحلقة الأولى وشعرت بانجذاب للشخصية, الفيلم كان يحمل نموذج واحد للفكرة التي هي في الأساس مأخوذة عن رواية الكاتب الروسى دستوفيسكى “الإخوة كارامازوف” والأعمال التي يتم اقتباس أحداثها من روايات يمكن أن تقدم في أكثر من شكل فني، المسلسل سوف يناقش الموضوع بشكل أوسع ويقف علي الأسباب التي تؤدي إلي تفكك العائلة في ظل سيطرة السلطة والمال علي سلوكيات أفرادها. ما هو الجديد الذى يقدمه المسلسل؟ الجديد هو طرح فكرة الرواية من منظور درامي مختلف في 30 حلقة، بالاضافة إلي أن فكرة العمل الجماعى مُحببة لدى الجمهور لأنه ينتظر أن يري مباراة فنية بين الفنانين الذين يحاول كل منهم اثبات وجوده في دوره وهذا في النهاية يصب في مصلحة العمل. ما هى المشاكل التى أدت إلى توقف تصوير فيلم “ساعة ونص” ؟ لا أعرف ما هي خلفيات توقف تصوير الفيلم ولكن فجأة وبدون أسباب اتصل بي المسئول عن الانتاج في الفيلم وأبلغنى بتوقف التصويرعدة أيام، الشركة تقول أحيانا أن السبب هي الظروف المتوترة التي تمر بها البلد، وأحيانا تقول أن هناك مشاكل انتاجية في ميزانية الفيلم، وفي كل الأحوال أنا منتظر استكمال تصوير مشاهدى فى الفيلم. كيف يتم وقف التصوير وقد تم الانتهاء من تصميم أفيش الفيلم وترددت أنباء عن امكانية عرضه خلال الفترة القادمة؟ فعلا تم تصميم الأفيش ولكن هذا ليس معناه أن العمل جاهز للعرض، الفيلم لم ينته تصويره بعد حيث يوجد بعض المشاهد المتبقية من الفيلم من ضمنهم مشاهد تجمع بينى وبين الفنانة سمية الخشاب، وبعدها يدخل الفيلم عملية المونتاج والمكساج ولا أدري متي حددت الشركة موعد لعرضه ولم ننته بعد من التصوير. كيف تصف وضع حرية الفن فى ظل الظروف الراهنة ؟ حرية الفن فى حالة إنزلاق من أعلى إلى أسفل بسبب تراجع الوعي الثقافى والاجتماعي، حيث نلاحظ فى العام الماضي دخول مجموعة أعمال سينمائية ليس لها علاقة بالفن ولكنها تشوه تاريخ السينما المصرية العريق, في نظري لا يوجد فيلم واحد يستطيع إنقاذ المجتمع من حالة اللا وعى هذه غير الأفلام التسجيلية التي تشرح بوضوح الحالة التى مرت بها مصر أثناء الثورة. هل يمكن للتيارات الاسلامية التى تمثل البرلمان الآن التحكم فى مسار الفن أو حرية الابداع ؟ فى الواقع منذ بداية الثورة اكتشفنا خروج بعض التيارات الاسلامية ومع كل هذا وجدنا عدد من الأفلام التي لا تقدم أي رسالة سوي الابتذال تتفوق ايرادتها علي أعمال أخري أكثر قيمة مثل فيلم” شارع الهرم” وفيلم ” عمروسلمى3′′ علي سبيل المثال، كلها أعمال تعتمد على فئه معينة من الجمهور، ولا أعتقد أن أحد يستطيع التحكم فى صناعة السينما لا الدراما، ولا الاخوان ولا السلفين لأني أعتقد أنهم فى غني عن الدخول في صراع مع الشعب فى هذا الوقت بالتحديد، برغم الأحداث التي وقعت مؤخراً، لكن أعتقد ان التيارات الاسلامية تشغلها الصراعات السياسية أكثر من تركيزهم علي تضييق الخناق علي الابداع. بعد مرور 13 شهرا على اندلاع الثورة كيف تري مصر؟ فى وهذا هو الرهان الحقيقى للخروج من الظلم الى النور, لأن المصريين البداية أقول الثورة مازالت مستمرة فى قلوب وعقول من يحب هذه البلد بصدق وبرغم جميع الأحداث ولكني متفائل جدا لأن مصر مذكورة فى القران الكريم, ولا يمكن ضياع هذه الأرض بسهولة, وأكرر كلامى بأن الثورة مستمرة حتي اكتمال تحقيق مطالبها, والحق دائما ينتصر فى نهاية المطاف, فالثورة أظهرت أفضل ما في المصريين من أخلاق وصفات، خرجوا من ثوب المقهورين إلى ثوب الأقوياء. ترددت أخبار على موقع التواصل الإجتماعى الفيسبوك أنك أوصيت بالتبرع بقرنيتك فى حالة وفاتك ؟ صحيح أوصيت بأنه فى حالة موتى سوف تتبرع عائلتي بقرنيتي لأحد مصابي الثورة, وهذا أقل شئ يمكن أن أقدمه لهؤلاء الشباب الذين ضحوا من أجل هذا الوطن بدمائهم.