دعا اتحاد علماء المسلمين برئاسة يوسف القرضاوي الشعب السوري لمقاطعة الاستفتاء على الدستور .. وأكد الاتحاد في بيان له على ضرورة توحيد المعارضة السورية صفوفها في الداخل والخارج. ودعا الشعب السوري إلى “أن يقوم قومة واحدة ضد النظام الذي فقد مشروعيته”. وأعلن الاتحاد في بيان حول سوريا ان ما يجري في سوريا من قتل للأنفس وهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها وقصف الأحياء السكنية وقتل الشيوخ والأطفال والنساء واعتقال وتعذيب وإعدام أمر لا يستطيع إنسان السكوت عليه فهل يعقل أن يستخدم الجيش الذي أعد لحماية الشعب في قتله ؟ أليس في سوريا عائلة وطنية غير عائلة الأسد؟ أليس فيها قائد غير بشار الأسد يستطيع تولي أمور البلاد في مرحلة انتقالية تتحقق فيها مطالب الشعب ويحافظ فيها علي وحدة سوريا؟ هل يعقل أن يرهن مستقبل بلد بأكمله بمستقبل فرد أيا كانت مكانته ؟ هل كل المواطنين السوريين مشكوك في وطنيتهم حتي نائب الرئيس الذي اقترحت المبادرة الخليجية أن يتولي شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية ورضيت بذلك المعارضة؟ فماذا سيفعلون إذن إذا مات بشار كما مات ابوه من قبل ؟” وما ذلك علي الله بعزيز ” ووجه القرضاوي رسالته لبشار الأسد” الم يشبع القاتل من دماء السوريين بعد؟ كم يريد أن يقتل من السوريين حتي يقتنع أن الشعب السوري شب عن الطوق وأنه شعب راشد عاقل من حقه أن يختار من يحكمه”.. وقال القرضاوي في بيانه ان “النظام ومن يسانده يراهن على تفرق المعارضة وتشرذمها”. وأيد القرضاوي “الجهود المبذولة من عدد من الدول العربية ودول العالم في المؤتمر المنعقد في تونس الثورة”، داعياً “إلى ممارسة كل الضغوط الممكنة على الحكومة السورية ومن يؤيِّدها”، مطالباً “المجتمع الدوليَّ بأسره أن يتحمَّل مسؤولياته التاريخية والإنسانية والأخلاقية أمام المجازر الرهيبة التي ترتكب على مسمع ومرأى العالم”. وفي السياق نفسه، وجه رسالته “للدول المؤيدة للنظام السوري مثل إيران وروسيا والصين”، معتبراً أن “لعنة الدم السوري ستصيبهم في بلادهم، وربما كانت سببا في ثورة شعوبهم عليهم”.