أكد عضو اللجنة المركزية في حركة فتح نبيل شعث أن اتفاق الدوحة الذي أعلن عنه قبل أسبوع “بات في خطر” بسبب المواقف المتباينة والخلافات في حركة حماس بشأن تكليف الرئيس محمود عباس تشكيل حكومة الوفاق الوطني. وقال شعث لإذاعة “صوت فلسطين” صباح اليوم أن الإشكال الحاصل بين قيادات حماس يجب أن يحل داخليا للخروج بموقف موحد ينهي التباين في المواقف حول القبول بالاتفاق من عدمه مؤكدا تمسك رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل بما تم التوصل إليه في الدوحة. وشدد على إن الحركة ماضية في تنفيذ اتفاق الدوحة رغم الاختلاف داخل حركة حماس ولن تعتبر ذلك ذريعة في أي حال من الاحوال لاستمرار الانقسام. من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قيس عبدالكريم إنه على حماس وضع الخلافات الداخلية جانبا حيث أن التوافق الوطني أهم من القانون الذي هو بالأساس يعبر عن توافق داخلي فلسطيني. وشدد عبدالكريم على ضرورة تشكيل الحكومة الفلسطينية خدمة للمصلحة الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام الداخلي. وكان الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي خالد مشعل وقعا اتفاقا في الدوحة من أبرز بنوده تشكيل الحكومة برئاسة عباس إلا أن قادة في حماس رفضوا إسناد هذا المنصب إلى الرئيس. ومن مهمة الحكومة المقرر تشكيلها الإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية وإعادة إعمار قطاع غزة وهي حكومة لأشهر لا لسنوات. وقبل أيام قليلة كشف عضو المكتب السياسي في حماس محمود الزهار عن مشاورات ستجريها قيادات الحركة في الداخل والخارج لحسم رأيها حول إعلان الدوحة. وأكد الزهار في تصريحات صحفية “أن تسليم الرئيس عباس زمام الأمور مرفوض تماما وخطوة خاطئة وغير مقبولة من الناحية الاستراتيجية”.