قال مسئول بارز في حركة “فتح” مساء اليوم الإثنين إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينتظر جوابا من حركة “حماس” بشأن تشكيل حكومة التوافق بعد الخلافات التي ظهرت بين قادتها على “إعلان الدوحة”. واعتبر نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” في تصريحات، لوكالة أنباء “معا” الفلسطينية المستقلة، أن خلاف حركة حماس على “إعلان الدوحة” بات يقف حجر عثرة أمام تشكيل الحكومة وأن عباس ينتظر “جوابا شافيا وتأكيدا” من الحركة الإسلامية بموافقتها عليه. وقال شعث: “يريد الرئيس عباس أن يسمع تأكيدا من حماس بأنهم سيقفون خلف هذه الحكومة وأنه تم فعلا بحث كل الأصوات المعترضة وتم التوصل إلى إلزام والتزام الجميع بذلك لإعطاء الحكومة فرصة”. وأضاف: “أرجو أن تقدم حماس له ذلك وأن تكون الحركة على قلب رجل واحد”. وأكد شعث أن جمع عباس بين رئاسة السلطة ورئاسة حكومة التوافق بموجب “إعلان الدوحة” لا يخالف القانون “باعتبار أن النظام في فلسطين رئاسي وتم إدخال عناصر من النظام البرلماني”. وتابع قائلاً إن “النص واضح وهو أن الرئيس يعين رئيس وزرائه ويعاونه في مهامه التنفيذية ولا يمنع أن يعين الرئيس نفسه لرئاسة الحكومة، لا يوجد بند في القانون يمنع الرئيس من تعيين نفسه ولا يوجد بند ينص على أنه بالضرورة أن يكون رئيس الوزراء ورئيس السلطة شخصيتين مختلفتين”. وأشار شعث إلى أن فكرة تولي عباس لرئاسة الحكومة جاء بعد أن رفضت أسماء كثيرة “لذلك توافق مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل على ذلك لأن مشكلة الأسماء قد يطول البحث فيها”. لكن القيادي في فتح يقول إن “المشكلة سياسية وليست دستورية،وتم تلبيس المشكلة السياسية قبعة دستورية، وإذا أراد أحد أن يجعلها دستورية فإن كل شيء عليه علامة سؤال بأنه غير دستوري”. ونص إعلان الدوحة الذي وقعه عباس ومشعل الاثنين الماضي على تشكيل حكومة توافق برئاسة الأول سعيا لإنهاء الخلاف على رئاسة الحكومة التي سيناط بها التحضير للانتخابات العامة في أقرب وقت، إلا أن خلافات داخل حماس ظهرت بشأن الاتفاق ومدى قانونيته.