أسيوط-أحمد الأنصاري معاناة من نوع خاص يواجهها أهالي محافظاتأسوان وقنا وسوهاجوأسيوط والمنيا؛ بسبب توقف الحجر الصحي داخل مطار أسيوط، وفي حالة وصول جثامين من الخارج، لابد استلامها من مطار القاهرة، الأمر الذي يكبدهم مجهودات ومصاريف كثيرة. تستغرق رحلة السفر من 5 إلى 9 ساعات، يتكبدها أهالي المتوفى حتى الوصول إلى مطار القاهرة، بالإضافة إلى فترة أخرى تمتد لساعات من أجل إنهاء الإجراءات لاستلام الجثمان والعودة بها مرة أخرى، في حين أن المسافة إلى مطار أسيوط قريبة من غالبية محافظات الصعيد، كما أن شركات الطيران الخاصة ترفض شحن الموتى إلى مطار أسيوط. وقال سامي خيرت، أحد أهالي القوصية: "مطار أسيوط لا يهبط به طائرات مصر للطيران، كما أن شركات الطيران الخاصة ترفض نقل الجثامين، والموضوع يحتاج تنسيقا بين المحافظة والخارجية ووزارة الهجرة وشركات الطيران الخاصة". وأضاف خيرت: "أعلنت وزيرة الهجرة منذ فترة، الاستجابة لأبناء الصعيد، وأكدت أن مطار سوهاج سيستقبل جثامين الموتى، وعلمنا فيما بعد أنه حبر على ورق ولم يتم التفعيل"، مطالبا محافظ أسيوط بمخاطبة مجلس الوزراء لحل الأزمة. وأوضح مصدر بسفارة مصر في الكويت، أنه تلقى شكوى من المغتربين الصعايدة بضرورة مناشدة المسؤولين لعودة العمل بمكتب الحجر الصحي في أسيوط أو إنشاء مكتب بمطار سوهاج، مؤكدا أنه تم التواصل مع الجهات المسؤولة، التي وعدت بسرعة تشغيله، كما تم التواصل مع طيران الجزيرة لشحن الجثامين إلى مطار أسيوط بعد توقف شركة مصر للطيران. على الجانب الآخر، قالت نفيسة عبد السلام، مسؤول المتابعة الإلكترونية بديوان محافظة أسيوط، إنه تم عرض الأمر على المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، الذي طرح الأمر علي مسؤولي المطار لتنفيذ مطالب أهالي المحافظة، وتصعيد الأمر لوزير الطيران، وبالفعل تمت الموافقة قبل أيام، على بدء الإجراءات لتشغيل الحجر الصحي لمطار أسيوط الدولي؛ ليكون جاهزا لاستقبال الجثامين قريبا. كان مكتب الحجر الصحي بمطار أسيوط، تم افتتاحه في عام 2012، خلال مدة المحافظ الأسبق، اللواء نبيل العزبي، وتم استقبال حالتين فقط، وبعدها تم تعطيله.