تحقق حلم الشارع الأسيوطي, بعد معاناة دامت لسنوات عديدة عاني خلالها الأهالي ممن يعمل ذووهم بالخارج أشد المعاناة, في حالة حدوث مكروه لذويهم بالغربة من وفاة أو إصابة بعجز كلي, في نقلهم إلي المحافظة بسبب عدم تشغيل الحجر الصحي بمطار أسيوط. حيث كان الأهالي يضطرون إلي السفر إلي مطار القاهرة لاستقبال جثامين ذويهم ومن ثم العودة بها إلي أسيوط. هذه الأوجاع انتهت مع إعلان المهندس ياسر الدسوقي, محافظ أسيوط, لهذا الخبر السار لأبناء المحافظة بعد أزمات عديدة عاشها مواطنو أسيوط في نقل جثامين موتاهم الذين توافيهم المنية خارج البلاد لعدم وجود حجر صحي رغم اعتماد مطار أسيوط كمطار دولي. وقال المهندس ياسر الدسوقي: إنه تلقي شكاوي عديدة سواء من المواطنين المقيمين أو المغتربين عن مشكلة عدم تشغيل الحجر الصحي لاستقبال الجثامين بمطار أسيوط الدولي مما يتسبب في معاناة شديدة لأهل المتوفي نظرا لتكبدهم عناء السفر لمطار القاهرة لتسلم جثمان فقيدهم, مشيرا إلي أنه انتهز فرصة زيارة بعض الوزراء لأسيوط وتم طرح الأمر علي مسئولي المطار لتلبية هذا المطلب لأبناء المحافظة بل وتصعيد الأمر لوزير الطيران وبالفعل تمت الموافقة علي بدء الإجراءات لتشغيل الحجر الصحي لمطار أسيوط الدولي ليكون جاهزا لاستقبال الجثامين. وقال خالد نصر موظف: إن مدينتي القوصية وديروط شهدتا خلال أسبوعين4 حالات وفاة في دولة الكويت وتم نقل الجثامين إلي مطار القاهرة نظرا لعدم توافر مكتب حجر صحي بمطارات الصعيد خصوصا مطاري أسيوط وسوهاج مما ضاعف من معاناة ذويهم وزادهم حزنا علي حزنهم, وهما علي همهم, مضيفا: يكفينا الحزن والأسي علي المتوفي ليزداد العبء والمشقة بالسفر للقاهرة لاستلام الجثمان, ولقد طالبنا المسئولين والنواب بالتحرك لتوفير مكتب حجر صحي بمطار أسيوط تخفيفا ورحمة بأهالي المتوفي خصوصا أن أسيوط بها أعداد كبيرة من المسافرين خارج البلاد وحصول المحافظ علي الموافقة سيخفف كثيرا من الهم والحزن ويقضي علي معاناة ذوي وأهالي المتوفين. وطالب حمادة مبارك من أهالي أسيوط بسرعة إنها الإجراءات الخاصة بذلك الأمر حتي يدخل حيز التنفيذ خصوصا أن مطار أسيوط تم تجهيزه علي أعلي مستوي, لافتا إلي كم المعاناة والتكاليف التي كان يتكبدها أهالي المتوفين في السفر والعودة من وإلي القاهرة.