رغم أن الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، أكد توفير كافة الأدوية الناقصة في السوق بعد زيادة أسعار الدولار, إلا أن عددًا كبيرًا منها لا يزال غائبًا عن السوق, وأبرزها عقار الأندوكسان لعلاج الأورام, فاكتور8 وفاكتور9 المعالج لمرضى الهيموفيليا, وعدد كبير من أدوية الجلطات, وحقن آر إتش لمنع تشوهات الأجنة, وعقار الألبومين لعلاج امراض الكبد. ورغم أن وزارة الصحة قامت بتحريك أسعار 3 آلاف و10 أصناف مطلع فبراير الماضي، بنسبة 15% من حجم الأدوية المحلية، و20% من الأدوية المستوردة, إضافة إلى إقرار الوزارة زيادة أدوية المناقصات بنسبة 50% والأدوية المتعلقة بالمحاليل بنسبة 75% وأدوية الأورام بنسبة 25%، على أن تتحمل الدولة كافة تكاليف الزيادة في أسعار أدوية المناقصات، ولا يتحملها المواطن, إلا أن الأزمة ما زالت قائمة، وهو ما دعا الوزارة إلى حل الأزمة عن طريق إجراء مراجعة أخرى للأسعار الدوائية في شهر أغسطس القادم, و هو ما أكدته مصادر بغرفة صناعة الدواء، وهو أن وزارة الصحة وشركات الدواء سوف تقوم بإجراء مراجعات على أسعار الأدوية في أغسطس القادم, مقابل أن تلتزم الشركات بتوفير كافة الأدوية الناقصة. وعلق الدكتور محمد سعودي، وكيل نقابة الصيادلة الأسبق، قائلًا: بالفعل هناك زيادة سوف تتم على الأدوية في أغسطس القادم، والأمر معلوم منذ أن قامت وزارة الصحة بتطبيق الزيادة الأخيرة على أسعار الأدوية, وأضاف سعودي ل "البديل" أن أزمة زيادة الدواء لا تكمن في كونها زيادة على المريض المصري فقط، ولكن هناك عدة أمور تحدث نتيجة لزيادة الدواء مثلما حدث في الزيادة الأخيرة من بيع الأدوية بأكثر من سعر وعدم سيطرة وزارة الصحة على ذلك الأمر, مشيرًا إلى أن وزارة الصحة أقرت الزيادة الأخيرة لضمان توفير كافة الأدوية في السوق، ولكن الأمر لم يحدث، وظل هناك نقص لعدد كبير من الأصناف الدوائية، وظهورها بأسعار خيالية في السوق السوداء فقط. ويقول الصيدلي هيثم راضي إن هناك مؤشرات لزيادة الدواء في شهر أغسطس القادم، مثل اختفاء عدد كبير من الأصناف الآن, إلى جانب امتناع بعض شركات الأدوية عن توزيع الأدوية على الصيدليات؛ مما يؤكد أن هذه الشركات تعلم زيادة الأسعار الفترة القادمة، وتنتظر توزيعها بعد الزيادة, وأشار راضي إلى أن المواطن المصري لم يعد يستطيع تحمل أي زيادة جديدة في أسعار الدواء، فالزيادة الأخيرة جعلت أسعار الدواء تصل إلى ذروتها، وجعلت عددًا كبيرًا من المرضى يعجزون عن توفير العلاج لهم و لأبنائهم. ومن جانبها نفت وزارة الصحة أي زيادة لأسعار الأدوية في أغسطس القادم، وبدورنا سننتظر لنرى هل تصدق الوزارة، أم أنها تنفي لإعطاء مسكنات.