دخل مسؤولو فريق ليفربول الناشط في الدوري الممتاز الإنجليزي لكرة القدم سباقًا مع الزمن؛ من أجل إنهاء صفقة انتقال الجناح الدولي المصري محمد صلاح، من صفوف روما الإيطالي، إلى ملعب "أنفليد" خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية. وتقدم النادي الإنجليزي بعرض رسمي للظفر بخدمات اللاعب بقيمة 28 مليون جنيه إسترليني، لكن العرض قوبل بالرفض من قبل النادي الإيطالي، الذي يسعى لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من بيع اللاعب خلال الميركاتو الحالي، ووفقًا لما نشرته وسائل الإعلام الإنجليزية فإن الريدز يستعد لتقديم عرض جديد من أجل ضم ميسي الأهرامات. وحاول ليفربول، الذي أنهى موسم 2016/2017 في المرتبة الرابعة بالبريميرليج، ضم اللاعب في وقت سابق حينما كان لاعبًا في صفوف بازل السويسري، قبل أن يتدخل البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لمانشستر يونايتد الحالي والسابق لتشيلسي؛ ليحول وجهة اللاعب إلى ملعب "ستامفورد بريدج"، قبل أن يرحل للدوري الإيطالي؛ ليصبح لاعبًا في صفوف فيورنتينا ومنه إلى روما. صحيفة "ميرور" الإنجليزية نشرت تقريرًا عن اللاعب، أكدت من خلاله أن "صلاح" هو اللاعب الذي يحتاجه ليفربول من أجل المنافسة على الألقاب، وهو ما جعل الألماني يورجن كلوب، المدير الفني للفريق، حريصًا على جلبه لملعب أنفليد. وأرجعت الصحيفة تمسك كلوب بضم الفرعون المصري إلى الأرقام المثيرة للإعجاب، التي حققها خلال الموسم المنصرم مع فريق العاصمة الإيطالية "روما"، حيث سجل 19 هدفًا منها 15 في مسابقة الدوري، إلى جانب صناعته ل12 هدفًا وخلق 60 فرصة لزملائه في الفريق، مما جعله ضمن أكثر 10 لاعبين إبداعًا في الكالتشيو الإيطالي. ومن الأرقام التي حققها صلاح، ورصدتها الصحيفة الإنجليزية في تقريرها، تسجيله هدفًا كل 129 دقيقة خلال العامين الماضيين، وتواجده في أماكن حساسه تسمح له بزيارة شباك المنافسين أو خلق فرص تهديف إلى زملائه في الفريق، كل هذه الأرقام جعلته واحدًا من أفضل العناصر خارج أندية النخبة في أوروبا. وأشارت ميرور إلى المميزات التي يتمتع بها اللاعب ويمكن لليفربول أن يستفيد منها، وهي كسر الدفاعات العميقة، وسرعته الكبيرة وخداعه اللذان سيكونان من العناصر الرئيسية في تنفيذ الهجوم المضاد للريدز في حالة تراجع الفريق إلى الخلف، كما أن لديه قدرة الضغط العالي والتحويل السريع من الدفاع إلى الهجوم. وتحدثت الصحيفة حول السلبيات التي تحيط بالصفقة، وهي المبلغ الكبير الذي رصدته إدارة روما من أجل التنازل عن خدمات اللاعب، والذي يقدر ب 40 مليون إسترليني، وسبق لليفربول التقدم بعرض بقيمة 28 مليون إسترليني وقوبل بالرفض، ويستعد النادي لتقديم عرض جديد قيمته 35 مليون إسترليني. وتابعت الميرور: 40 مليون إسترليني لجلب صلاح إلى ملعب أنفليد؟ يجب أن يكون هناك سؤال حول ما إذا كان هذا هو السعر المناسب للاعب الذي لا يزال غير مثبت على أعلى مستوى، فدوري الدرجة الأولى الإيطالي هو دوري قوي، ويستمر في التحسن، لكنه لم يمنح اللاعب الفرصة لإظهار قدراته في دوري أبطال أوروبا مع روما. ومن المتظر أن تكشف الساعات القليلة المقبلة عن وجهة صلاح المقبلة، حيث تسعى العديد من الأندية للظفر بخدماته بخلاف ليفربول، منها نيوكاسل يونايتد العائد للبريميرليج، وأتلتيكو مدريد الإسباني، وإنتر ميلان الإيطالي الساعي لبناء فريق جديد.