رصدت اللجنة العربية لحقوق الإنسان استخدام الجيش والأمن السورى القوة المفرطة لتفريق المظاهرات السلمية والذخيرة الحية، إضافة إلى تعرض المعتقلين لأنواع مختلفة من التعذيب ممثلة فى “الشبح” واستخدام العصى الكهربائية والإهانات اللفظية، فضلا عن رصد أثار للتعذيب الجسدى على بعضهم. وأشارت اللجنة، في بيان لها، إلى اعتقال عدد من صغار السن من الأحداث الذين أفادوا بتعذيبهم، لافتين إلى عدم تمكن اللجنة من زيارة مراكز الإعتقال والتوقيف غير الرسمية للتحقق من شكاوى تلقتها اللجنة، موضحة استلام بلاغات تفيد وجود حالات اختفاء قسرى لعدد من المواطنين منذ فترات طويلة، وذلك طبقا لما رصده مراقبو اللجنة خلال لقاءاتهم مع عدد من المعتقلين وضحايا العنف. وانتقدت اللجنة التى شارك فيها 3 من أعضائها منهم الدكتور هادى اليامى نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان، والذى ترأس لجنة المعتقلين والسجون بالبعثة، غياب البعد الحقوقى عن تقرير بعثة مراقبى جامعة الدول العربية، فى الوقت الذى لاحظ فيه أعضاء اللجنة وجود العديد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. وقررت اللجنة تشكيل فريق عمل من بين اعضائها لمتابعة ورصد كافة الانتهاكات التى تمارسها سوريا والتى تتعارض مع بنود الميثاق العربى لحقوق الإنسان الموقعة عليه دمشق، منتقدة قلة عدد المراقبين الحقوقيين ضمن بعثة المراقبين التى بعثتها جامعة الدول العربية إلى سوريا.