* المجلس يطالب بتحقيق عادل وفورى ويؤكد: بعض أجهزة الإعلام تقود حملة استعداء للمواطنين ضد بعضهم البعض وضد النشطاء السياسييين كتب-حازم الملاح: ذكر المجلس القومى لحقوق الإنسان في بيان له إنه تابع الأحداث الكارثية المتلاحقة التى مرت وتمر بها البلاد خلال الفترة الأخيرة و التى كانت ذروتها هذا الحادث المأساوى الذى جرى على أرض استاد بورسعيد والذى أسفر عن سقوط 74 شهيدا وعددا من المصابين لم يتم حصره. وقدم المجلس خالص عزائه إلى أسر الشهداء، واعتبر أن الحادث هو حلقة فى سلسلة ممتدة من الأحداث ترتبت على استمرار حالة الأنفلات الأمني وعدم صدور أحكام رادعة ضد الجناة والمتورطين فى جرائم قتل وإصابة المتظاهرين السلمين وترويع المواطنين وانتهاك حقوقهم الإنسانية. وعبر المجلس عن رفضة القاطع لمحاولات استعداء المواطنين المصريين ضد بعضهم البعض وضد الثورة وأهدافها المشروعة وضد القوى الثورية التى شاركت فيها وهو ما تجسد جليا فى فى أحداث استاد بورسعيد . وأدان المجلس فى بيانه محاولات بعض الأجهزة الإعلامية استعداء الموطنين ضد النشطاء السياسين والمدافعين عن حقوق الإنسان بدعوى أن احترام حقوق الإنسان أحد الأسباب المؤدية للفوضى وغياب الأمن وفي هذا السياق يطالب المجلس بما يلى إجراء تحقيق عاجل ومستقل فى الأحداث، تعرض نتائجه بشفافية على الرأى العام و إحالة المتورطين فى هذه الاحداث عمدا أو تقصيرا لمحاكمة عاجلة لضمان عدم إفلات أى من مرتكبى هذه الجرائم من العقاب . كما شدد البيان على ضرورة تحمل جهاز الأمن لمسئوليته عن القصورالشديد و الواضح فى عدم توفير الحماية للمواطنين فى استاد بورسعيد، بما يترتب على ذلك من جزاءات جنائية وإدارية. وتوجه المجلس إلى شباب الألتراس الذين كان لهم دورا مشهودا فى مساندة ثورة 25 يناير وحمايتها وإلى السلطة التنفيذية التى تحكم البلاد الممثلة فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة بضروة إعلاء قيم سيادة القانون كطريق وحيد لتحقيق العدل والإنصاف . وأكد المجلس أن حماية أرواح وأمن و سلامة المواطنين هى مسئولية الدولة التى يجب أن تضطلع بها وحدها دون تدخل من أية أطراف أخرى عبر مؤسساتها الرسمية.