أصبح الطريق الأوسط الذي يربط بين مدينة المنيا القديمة والمنيا الجديدة، وأحد أكثر الطرق حيوية بالمحافظة، أشد خطورة؛ بسبب السرعة الزائدة للسيارات التي تسير به، وعدم وجود أي قوات للمرور تراقبه، رغم كثرة منحنياته، ويقع على ارتفاع كبير فوق سفح الجبل تصل لما يقرب من 60 مترًا. يبلغ طول المنطقة الخطرة بالطريق، التي تبدأ من نهاية كوبري النيل، حتى منطقة ابن بيتك الحي المميز بمدينة المنيا الجديدة، ما يقرب من 3 كيلو مترات؛ إذ يعاني السائرون عليه من صعوبة تدرجه، وتحتاج عملية السير قوة دفع. وقال المهندس علي سامح، أحد سكان منطقة ابن بيتك التي تتطلب السير على الطريق المذكور: "رغم خطورة الطريق الأوسط، إلا أن سرعة السيارات التي تسير عليه تزيد على 160 كيلو، ما يجعلنا نرى حوادث كثيرة بشكل شبه يومي، ومن حين لآخر تسقط السيارات من فوق الجبل، في مشهد يعد الأصعب بجميع طرق المنيا". وطالب سامح إدارة مرور المنيا بضرورة عمل رادار يراقب السرعة على الطريق، مع وجود فرد أمن لتسيير الحركة، خاصة عند الدوران الأول بالطريق، الذي دائما ما تتسبب سيارات حفلات الزفاف في إغلاقه من أجل التقاط العروسين للصور التذكارية، وما يتوقف عليه من مشكلات كثيرة مع باقي السائقين للسيارات الملاكي أو الأجره. وأوضح مصطفى محمد، محاسب: "رغم أن الطريق يقع في أوسطه استراحة محافظ المنيا، التي بنيت منذ أكثر من 12 عامًا، إلا أن غياب الرقابة به تثير تساؤلات كثيرة"، مناشدًا المسؤولين بأن تكون حركة المرور بالطريق ميسره ومراقبة وخاصة في الأوقات الليلية. وقال مصدر بمديرية الطرق بالمنيا – طلب عدم ذكر اسمه- إن الطريق رغم خطورة منحدراته، لكن لا يمكن عمل أي مطبات صناعية به، حتى لا تتسبب في المزيد من الحوادث، وما يمكن فعله هو مراقبة الطريق بالرادارات، بعد تكرار الحوادث ليلًا، وارتطامها بأعمدة الإنارة أو الحواجز الخرسانية، ما يدل على السرعة الكبيرة للسيارات، مع منع سيارات النقل ونصف النقل من السير أعلاه حتى لا تأخذ حيزًا كبيرًا بالطريق، أو تتعطل نتيجة صعوبة صعود الطريق الذي يحتاج لقوة دفع كبيرة. من جانبه قال العميد محمد رشاد مدير إدارة المرور بالمنيا، إن الطريق يعد الأكثر حيوية في المحافظة، لكن يجب على السائقين التزام قواعد السير، ومتابعة اللافتات الموجودة على جانبي الطريق.