كثفت قوات الأمن تواجدها صباح اليوم الأربعاء، تواجدها بمحيط نادي الزمالك وجميع الشوارع المحيطه به في ميت عقبة، بالتزامن مع الذكرى الثانية لمذبحة ملعب «الدفاع الجوي» الذي راح ضحيتها 20 مشجعًا من جماهير نادي الزمالك. وتحيي جماهير «الوايت نايتس» المنتمية لنادي الزمالك ذكرى الكارثة الرياضية الكبرى التي أدت إلى مقتل 20 مشجعًا، ذهبوا لمؤازرة فريقهم في الثامن من فبراير عام 2015، في مباراة لكرة القدم أمام إنبي، بالدور الثاني من الدوري الممتاز لكرة القدم. ورغم إعلان رابطة «وايت نايتس» عدم الذهاب إلى مقر النادي الكائن بميت عقبة لإحياء ذكرى رحيل مشجعيها بسبب التضييق الأمني، إلا أن قوات الأمن حرصت على الحضور بكثافة لتأمين النادي ومنع أي محاولة من قبل الجماهير لدخول النادي. وحرص العديد من روابط المشجعين والأندية على نعي ال20 مشجعًا الذين رحلوا عن عاملنًا بسبب عشقهم لناديهم وجراء القبضة الأمنية الغاشمة، وعلى رأسها النادي الأهلي الذي نشر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صورة تحمل رقم 20 في إشارة إلى عدد الشهداء وعلق عليها: «ستظل طهارة أرواحكم وبراءة قلوبكم ونقاء انتمائكم وصفاء نواياكم، ذكرى محفورة فى عقولنا مهما طال الزمن، رحم الله شهداء الدفاع الجوي». يذكر أن حادثة «الدفاع الجوي» وقعت في الثامن من فبراير عام 2015، حينما ذهبت جماهير نادي الزمالك، على رأسها رابطة مشجعي النادي «وايت نايتس» لمؤازرة فريقها أمام إنبي، بعد غياب دام عدة أشهر عن الظهور في المدرجات، وبعدما أعلن مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، أنه حصل على موافقة أمنية بحضور 10 آلاف مشجع للقاء إنبي، لكن عندما ذهبت الجماهير، فوجئت بأن رئيس ناديها خصص التذاكر لأعضاء النادي بالإضافة إلى بعض الدعوات الموجهة. ووضعت قوات الأمن ممرا مطوق بالحديد لمن يريد دخول المدرجات، وخلال مرور بعض الجماهير وامتلاء الممر بالمشجعين، أطلقت قوات الأمن بعض القنابل المسيلة للدموع، حتى تدافع الجماهير واختنقوا بالغاز، وسقط 20 ضحية وعشرات المصابين.