رئيس جامعة الأقصر يشارك لجنة اختيار القيادات الجامعية ب«جنوب الوادي»    برلماني: مطالب الرئيس ال4 بمؤتمر غزة وضعت العالم أمام مسؤولياته    نقابة الموسيقيين تنعي فاروق صبري رئيس غرفة صناعة السينما    رمضان السيد: ناصر ماهر موهبة كان يستحق البقاء في الأهلي.. وتصريحات حسام حسن غير مناسبة    تصفيات كأس العالم - بالعلامة الكاملة.. الكعبي يقود المغرب لاكتساح الكونغو بسداسية    عاجل.. بيراميدز يرد على شكوى نادي النجوم بسبب المستحقات    الدرندلي: حسام حسن تشاور مع صلاح عن إمكانية تغييره أمام غينيا بيساو    ميدو: على حسام حسن الابتعاد عن الأزمات.. الجميع يساند المنتخب    تريزيجيه: أتعرض للظلم الإعلامي.. وهذا ما حدث بين حسام حسن وصلاح    حازم إمام: نسخة إمام عاشور فى الزمالك أفضل من الأهلي.. وزيزو أفيد للفريق    ضبط الخادمة المتهمة بسرقة شقة الفنان تامر عبد المنعم فى الدقى    اليوم طلاب الثانوية العامة 2024 يؤدون امتحاني الاقتصاد والإحصاء    تفاصيل اصابة 8 اشخاص في حادث علي طريق بالدقهلية    وفاة رئيس غرفة صناعة السينما فاروق صبري بعد صراع مع المرض    نقيب الصحفيين الفلسطينيين ل قصواء الخلالى: موقف الرئيس السيسي تاريخى    يوسف الحسيني: القاهرة تبذل جهودا متواصلة لوقف العدوان على غزة    «فودة» يناقش الاستعدادات ل«الأضحى» ويوجه بضرورة تكثيف العمل بعد عطلة العيد    توريد 155 ألفا و923 طن قمح إلى الشون والصوامع بسوهاج    الأعلى للإعلام يكشف تفاصيل قرار حجب المنصات غير المرخصة خلال 3 أشهر    جمعية رجال الأعمال: تغيير وزير الصناعة ليس من شأنه أن يغير الوضع نحو الأفضل في القطاع    رويترز عن مسئول إسرائيلي: حماس رفضت المقترح وغيّرت بنوده الرئيسية    أول تعليق من ميدو عن مشهد استبدال محمد صلاح أمام غينيا بيساو    وزير الخارجية الجزائري يبحث مع أردوغان تطورات الأوضاع الفلسطينية    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. استشهاد شابين فلسطينيين برصاص الاحتلال فى الضفة الغربية.. البيت الأبيض: علمنا برد حماس لمصر وقطر على مقترح وقف إطلاق النار.. وإدانة نجل بايدن بتهم تتعلق بحيازة أسلحة    بيولى يرفض عرضا من نوتينجهام فورست وينتظر المزيد من الدورى الإنجليزى    أثناء اللهو والهروب من الحر.. مصرع شخص غرقًا بمياه النيل في المنيا    «القاهرة الإخبارية»: السلطات السعودية تقر خططا ومسارات لإنجاح تفويج الحجاج    مصرع طالب غرقًا في نهر النيل في محافظة قنا    طارق رضوان يكتب: انتخابات برلمان الاتحاد الأوروبي والتوجهات الإقليمية    عيار 21 الآن «بيع وشراء».. أسعار الذهب اليوم الأربعاء بعد الانخفاض الأخيرة بالمصنعية (التفاصيل)    مطار الأقصر يُجري تجربة طوارئ واسعة النطاق    حظك اليوم| الاربعاء 12 يونيو لمواليد برج الميزان    د.حماد عبدالله يكتب: لماذا إختفت الإبتسامة !!    متحدث "فتح": العالم بأكمله أصبح ينحاز لدولة فلسطين عدا أمريكا    حظك اليوم| الاربعاء 12 يونيو لمواليد برج السرطان    اليوم.. «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية بقرية بلة المستجدة ببني مزار    وزيرة التخطيط تناقش مع رئيس جهاز الإحصاء جهود وضع «الاستراتيجية الوطنية»    محافظ جنوب سيناء يفتتح ملعبًا بالممشى السياحي في شرم الشيخ    الأعلى للإعلام يكشف تفاصيل حجب جميع المنصات العاملة بدون ترخيص خلال 3 أشهر    العثور على خراف نافقة بالبحر الأحمر.. البيئة: نتعقب السفينة المسئولة وسنلاحقها قضائيا    شيخ الأزهر لطلاب غزة: علّمتم العالم الصمود والمثابرة    لجنة الفتوى بالأزهر ترد على عريس كفر صقر: «عندنا 100 مليون مصري معمولهم سحر» (فيديو)    فضل صيام يوم عرفة 2024.. وأبرز الأدعية المأثورة    علي جمعة يوضح أعمال الحج: يوم التروية الثامن من ذي الحجة    قبل عيد الأضحى.. 7 أمور يستحب فعلها قبل التضحية    مصدر حكومي: حلف اليمين الدستورية للحكومة الجديدة مقرر له بعد العودة من إجازة عيد الأضحى المبارك    يوافق أول أيام عيد الأضحى.. ما حكم صيام اليوم العاشر من ذي الحجة؟    رسالة جديدة من «الهجرة» للمصريين في دول النزاعات بشأن مبادرة استيراد السيارات    نقابة الصيادلة: الدواء المصري هو الأرخص على مستوى العالم.. لازم نخلص من عقدة الخواجة    وكيل «صحة الشرقية» يناقش خطة اعتماد مستشفى الصدر ضمن التأمين الصحي الشامل    لطلاب الثانوية العامة.. أكلات تحتوي على الأوميجا 3 وتساعد على التركيز    «بابا قالي رحمة اتجننت».. ابن سفاح التجمع يكشف تفاصيل خطيرة أمام جهات التحقيق    بدائل الثانوية العامة.. شروط الالتحاق بمدرسة الضبعة النووية بعد الإعدادية (رابط مباشر للتقديم)    قافلة مجمع البحوث الإسلامية بكفر الشيخ لتصحيح المفاهيم الخاطئة    تطوير وصيانة وإنتاج خرائط.. وزير الري يكشف عن مجهودات توزيع المياه في مصر    تطوير مستشفى مطروح العام بتكلفة مليار جنيه وإنشاء أخرى للصحة النفسية    خبير سياسات دولية: زيارة بلينكن للقاهرة نقطة تحول لوقف إطلاق النار بغزة    محمد أبو هاشم: العشر الأوائل من ذى الحجة أقسم الله بها في سورة الفجر (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ترامب يتبع طريق أردوغان نحو السلطوية (مترجم)
نشر في البديل يوم 31 - 12 - 2016

رحلات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، إلى واشنطن وأنقرة ولقائها رؤساء العالم المثيرين، أعادت إلى أذهان الجميع أن بريطانيا بعد مرحلة خروجها من الاتحاد الأوروبي ستكون بحاجة كبيرة إلى أصدقاء.
ورغم حملة "حظر المسلمين" التي بدأها الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، وحملة قمع المعارضة التي يشنها الرئيس الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هل حقا بريطانيا بحاجة إلى أصدقاء مثل هؤلاء؟
راقب العديد من الأتراك الأيام الأولى من إدارة ترامب، وسط حالة من الذعر، ليكتشفوا شيئا واحدا طرأ في الأذهان، وهو "أهلا بك في عالمنا" المؤامرة، حيث إلقاء اللوم على القوى الخارجية (الأجانب) وتسببها في مشاكل الوطن، بجانب الهجوم على وسائل الإعلام، واستخدام الدين كأداة للتقسيم مع استخدام مصطلح الإرهابي، فقد سارت تركيا في هذا الطريق قبل أمريكا.
ربما يكون من الحكمة اعتبار تركيا دولة سلطوية، لأنه بمثابة تحذير مما قد يحدث حال لم يصمد العالم أمام ترامب، وبالتالي الأشياء التي تخشى من أن يفعلها رئيس الولايات المتحدة، من المرجح أن أردوغان فعلها، فهذه هي عقيدة الأنانية، بالنسبة لهم أهم من النهوض الحقيقي ببلادهم، وبناء عليه، ليسوا الأشخاص الذين يمكن لماي السيطرة على الصفقات التجارية معهم.
من السهل أن تجلس في منتصف طريق العالم لتقرأ بعض المقالات عن تركيا في أقسام الرأي والتعليقات، والمشغولة الآن بديكتاتورية أردوغان، وحين تذهب للقراءة حول الولايات المتحدة، ستجد أنها تبدأ طريق تركيا، حيث الزحف البطيء للسيطرة، واتباعها مبدأ "فرق تسد".
لا تنسى أنه ليس من فترة طويلة، كان يتم الدفاع عن تركيا لكونها منارة الديمقراطية في الشرق الأوسط، لكن في غضون بضع سنوات، انتشر الخوف والذعر من انحدار البلاد إلى طابع دولة "الأخ الكبير"، فقد أمل شعبها في ترك أيام الظلام خلفهم التي تبعت انقلاب عام 1980.
الآن تخرس تركيا المعارضة من خلال اعتقال المعارضين، وهي متهمة باستخدام التعذيب والعنف ضدهم، كما أن البلاد شهدت عمليات تطهير واسعة النطاق، حيث طرد الآلاف من وظائفهم بتهمة دعم محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضي، وتركوا دون عمل أو دعم مالي، مما دفع بعضهم للانتحار، أما أحدث جائزة حصلت عليها تركيا مؤخرا أنها أكبر سجان للصحفيين في العالم.
ومع ذلك، اختارت رئيسة الوزراء البريطانية البقاء صامتة، وكانت وسيطا في صفقة الطائرتين الحربيتين بمبلغ 100 مليون جنيه استرليني، كما أن اجتماعها مع هذين الزعيمين أرسل رسالة عالية وواضحة نيابة عن المملكة المتحدة، وهي طالما أننا نستطيع صنع بعض المال، لنفعل ما يحلو لنا.
كانت إدانة ماي لحظر سفر المسلمين من سبعة دول إلى الولايات المتحدة ضعيفة، كما أن ترامب عبر عن دعمه لاستخدام التعذيب، وبالتالي تشابهه مع الرئيس التركي لا ينتهي عند هذا الحد، حيث يستخدم كليهما الخطاب الوطني لدرجة الوصول إلى القومية، وتحدثا بشكل صاخب ضد إجهاض المرأة، إلا أن ميولهما تؤكد أنهما ضد النسوية ويسيئون إليها، كل من ترامب وأردوغان عينوا أزواج بناتهم في مناصب مهمة.
يدعمان موقفهما علنا من وسائل الإعلام في الماضي، وسيدرك أي شخص أمضى بعض الوقت في تركيا أن ترامب يتتبع الصحف ويخرج الوثائق السلبية التي تنتقده، ويصف الأخبار بالوهمية، فقد فعلها الرئيس الأمريكي مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
كليهما يظهر في العناوين الرئيسية للصحف اليمنية المتطرفة، مثل موقع "برايت بارت" وقد كان رئيس تحريره ستيف بانون، وهو الآن كبير استراتيجيي ترامب، حيث وصف مظاهرات يوم السبت الماضي ضد ترامب، في الولايات المتحدة، بأن جماعات إرهابية تقف ورائها بهدف نشر الفوضى، وما يفعله ترامب لحماية الأمة، ما سبق يفعله دائما أردوغان حين يندد بالمعارضة ويربطها بالإرهاب، بينما هو الزعيم القوي، وتركيا موطن الحقائق البديلة.
الدولة التي تجعل الإعلام عدوها يمكن التلاعب بشعبها بسهولة من قبل السلطويين، وإذا لم يلتزم الصحفيون في تركيا بتعاليم المؤسسات واتباع الخط الرسمي للحكومة للأحداث، يتم الإبلاغ عنهم ومن ثم الاعتقال، كما أن هذا ينطبق على الصحفيين الأجانب، وربما يصل الأمر لطردهم من البلاد وعدم السماح بدخولهم مرة أخرى.
نحن بحاجة إلى الوقوف ضد تشويه سمعة حرية الصحافة في الولايات المتحدة، قبل أن يذهب الأمر بعيدا.
لم يعد أردوغان جيدا بالنسبة لتركيا، وكذلك ترامب بالنسبة للولايات المتحدة، حيث يغير كليهما هوية بلاده، ومن المفارقة أن احتمالية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي تم استخدامها كدافع رئيسي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ليصبح موضوعا مشتركا في أنحاء العالم لتتبع تحركات بريطانيا نحو مغادرة الاتحاد، بينما يتم الابتعاد عن هذا النوع من القادة والذي يمكنه نشر العزلة ومزيد من التطرف، فهل يمكن لبريطانيا حقا أن تضع يدها في أيديهما؟
ومن خلال الصمت والتعاون ودعوة رؤساء مثل ترامب إلى الزيارات الدولية، نحن نمنحهم المزيد من السلطة، وبالتالي نحن متواطئون، وحان الوقت لحكومتنا أن تقف.
جارديان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.