شهدت ترعة الإبراهيمية بالمنيا، التي تمتد بطول المحافظة، انخفاضًا كبيرًا في منسوب المياه، وصل إلى الجفاف التام ببعض المناطق، خاصة مراكز ملوي وأبو قرقاص وديركواس، مما أدى إلى توقف حركة الصيد للمئات من الصيادين واستيائهم من طول الفترة التي تخطت عشرة أيام. وقال أحمد سلطان، أحد الصيادين بقرية منسافيس، التابعة لمركز أبو قرقاص: منسوب المياه بدأ في الانخفاض منذ 11 يومًا تقريبًا؛ وتسبب ذلك في ضعف حركة الصيد يومًا بعد الآخر، الأمر الذي تسبب في انقطاع أرزاق العديد من الصيادين، الذين يخرجون بقواربهم الصغيرة للصيد صباح كل يوم. وأضاف سلطان أن ترعة الإبراهيمية تعد ركنًا أساسيًّا للصيد؛ لمرورها بالعديد من القرى واقترابها من المدن المختلفة بطول المحافظة، وسهولة بيع ما يستخرجونه من أسماك بالأسواق بشكل سريع، مناشدًا مسؤولي الري زيادة منسوب المياه سريعًا. وأشار فرج الهلالي، صياد بقرية ماقوسة التابعة لمركز المنيا، إلى أن منسوب المياه يقل كل عام في بداية الشتاء؛ لأعمال التطهير التي تجرى من قِبَل مديرية الري، لكن لا يؤثر هذا الانخفاض على أعمال الصيادين مثلما حدث هذا العام، مؤكدًا أن بعض المواطنين يسيرون على أرجلهم في الترعة للعبور إلى الناحية الأخرى، مما يوضح أنها أوشكت على الجفاف بشكل غير مسبوق. وناشد الهلالي المسؤولين أن تتم أعمال التطهير للترعة بشكل أسرع مما هو عليه حاليًّا؛ حرصًا على عمل الصيادين الذين ليس لهم أعمال أخرى سوى الصيد. من جانبه قال المهندس رمضان جلال، وكيل وزارة الري بالمنيا: «السدة الشتوية» سبب انخفاض مياه ترعة الإبراهيمية، التي بدأت منذ أول يناير الجاري وحتى الآن، وتتم كل عام لتطهير الترعة من القمامة والحشائش وغيرها من التعديات. وأضاف جلال ل«البديل» أن انخفاض المنسوب بشكل كبير أمر طبيعي لتسهيل الوصول إلى أبعد نقطة للحشائش أو المخلفات، ومن المقرر إعادة ملء الترعة بالمياه خلال اليومين المقبلين.