اتهم ميت رومني، أحد المتنافسين الرئيسيين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية، الرئيس باراك أوباما بأنه قوض إسرائيل بسياسته الشرق أوسطية و”ضحى بها”. وردد نيوت جينجريتش، المنافس الرئيسي الآخر، تأكيداته السابقة بأن الفلسطينيين “شعب مختلق” وأعلن أنه في يومه الأول في الرئاسة سيقوم بتوجيه وزارة الخارجية إلى “نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس لإرسال إشارة مفادها أننا مع إسرائيل”. وتواجه الرجلان في أحدث مناظرة قبيل الانتخابات التمهيدية في فلوريدا والمقرر لها يوم الثلاثاء المقبل، وهي ولاية يقطنها عدد كبير من اليهود المتقاعدين. وجاءت تصريحات كلا الرجلين ردا على سؤال من الحضور حول كيفية سعي كل منهما نحو المساعدة في “إرساء السلام بين فلسطين وإسرائيل”. وقال رومني إن انعدام السلام يرجع إلى جماعات مثل حماس “التي لديها نية القضاء على إسرائيل”. غير أنه ألقى باللوم أيضا على أوباما لانتقاده إسرائيل بسبب بناء المستوطنات. وقال رومني: “أعتقد أنه (أوباما) ضحى بإسرائيل فيما يتعلق بتحديد حدود 67 على أنها نقطة البداية للمفاوضات”، وأضاف أن ذلك برأيه تسبب في” خلق شعور أكبر بالعدوان على الفلسطينيين”. وأكد جينجريتش أن الفلسطينيين هم شعب “تم اختلاقه آواخر السبعينيات” وقبل ذلك “كانوا من العرب”. واتفق مع رومني في نقاط أخرى مضيفا أن “القيادة في حماس تقول إنه لن يبقى يهودي واحد. حسنا، ليست هناك مفاوضات سلام إذن. إنها حرب بشكل آخر”.