لطالما شرفتْ مصر بالكثير، والكثير من الأسماء اللامعة، من العلماء، والأبطال، والأدباء، والشعراء، والسياسيين، والفنانين.. الشرفاء، الوطنيين، المخلصين، الأوفياء، في كل العصور، والدهور! فمَن منّا ينسي وطنية سيدنا يوسف عليه السلام، ووفاءه لمصر في ضائقتها الاقتصادية، حيث طلب أنْ يكون وزيرَ ماليتها، بل وزير مالية العالم، ليحقِّق لها الرخاء، والازدهار، لأنها سلَّة غذاء العالم؟! ومَن منا ينسي.. وطنية، ودفاع شيخ الإسلام/ العز بن عبد السلام عن مصر، عندما جمع الأموال، لتجهيز جيش مصر، لمواجهة التتار، حتي دحر الجيش المصري الباسل.. التتار، وقضي عليهم قضاءً مُبرماً؟! ومَن منا ينسي.. وطنية محمد علي باشا، مؤسس الجيش المصري الحديث، ومؤسس المدنية المصرية الشامخة؟! ومَن منا ينسي وطنية الأستاذ الإمام/ محمد عبده، عبقري الإصلاح والتعليم، وحامل لواء التجديد، والاجتهاد، وأكبر مقاوم للاحتلال البريطاني، عن طريق نشر العلم، والمعرفة بين المصريين، والعرب، والمسلمين؟! ومَن منا ينسي.. وطنية طلعت حرب باشا، وتأسيسه لصرح الاقتصاد المصري، لمواجهة الاحتلال البريطاني الغاشم؟! ومَن منا ينسي قيام كوكب الشرق/ أم كلثوم بالتعاقد علي حفلات غنائية في أوربا، لدعم الجيش المصري، أثناء حرب الاستنزاف؟! ومَن منا ينسي وطنية الفريق/عزيز باشا المصري، ومقاومته للغزاة؟! ومّن منا ينسي وطنية القمص/ سرجيوس.. خطيب ثورة 1919م؟! ومَن منا ينسي وطنية البطل/ جواد حسني فداءً لحرية بلاده! ومن منا ينسي شجاعة ووطنية البطل/ أحمد عبد العزيز، لتحرير تراب مصر؟! ومن منا ينسي وطنية: الزعيم أحمد عرابي، والزعيم مصطفي كامل، والزعيم سعد زغلول، والإمام الأكبر الشيخ/ المراغي، والشيخ الباقوري، والشيخ الغزالي، والشيخ الشعراوي، والزعيم جمال عبد الناصر، والرئيس السادات؟! * * * لكنْ، علي عكس هؤلاءِ الوطنيين، من المصريين الشرفاء.. هناك ثُلَّة سقطت أسماؤهم من سِجل الشرف والوطنية! فقد ناوأتْ، وأغضبتْ مصر، فانحازتْ للأعادي، واقترفت من الجرائم، والخطايا، والخيانات.. ما يفوق جبال الهمالايا، وجبل ثبير، لو كانوا يعرفون أين يقع جبل ثبير؟! وخلال الحكم الإخواني الجائر، والطاغي، والاستبدادي لمصر المحروسة، أظهرت أسماءٌ-انخدعنا فيها ردحاً من الزمن- مدي ما تُكِنُّه صدورهم من غِلٍّ، وضغينةٍ لأرض الكِنانة! فقد تأخونوا، وخانوا الأمانةَ الموكولةَ إليهم، فغدروا بمصر والمصريين، فعملوا جاهدين علي الدفاع عن الإخوان، علي حساب مصلحة الوطن، وكرامته، وقِيَمه العليا، وأمنه القومي! فمَن منا ينسي دعوة الشيخ الإخواني/ يوسف القرضاوي للغرب، للإتيان إلي مصر، للتدخل العسكري فيها، لإعادة المأسوف علي شبابه، الرئيس الخائن المخلوع/ مرسي العيّاط لحكم المصريين علي دبّابات أمريكا! وكذلك هجومه الفاجر علي الجيش المصري العريق! وعلي مؤسسة الأزهر الشريف، وشيخه الإمام الأكبر الدكتور/ أحمد الطيب، لدفاعه المجيد عن الوطن وترابه، وتأييده لثورة'30 يونيو 2013م' ضد الإخوان العنصريين المتأمركين! ومَن منا ينسي مواقف الدكتور/ سليم العوّا المنحازة لدكتاتورية الإخوان؟! ودفاعه عن دستورهم المستبد بالحريات، وحقوق الشعب! بل، هجومه الفج علي الجيش المصري، وقياداته! ودعوته لعودة الإخوان إلي الحكم علي حساب ثورة الشعب ضدهم؟! بل، إنه يؤلِّب الدول الأخري علي مصر! وله أجندات تعمل لحساب غير حساب مصلحة الوطن، وسلامة أراضيه! ومّن منا ينسي انحياز الدكتور/ محمد عمارة الواضح للباطل الإخواني، وتصريحاته، وكتاباته الرافضة لحرية الشعب المصري؟! فقد كشف عن وجهه الإخواني الكاره لمصر، والمصريين! ومَن منا ينسي مقالات، ومواقف الصحفي/ فهمي هويدي الرعناء المُؤَلِّبة للخارج ضد الثورة، والدولة! فلقد عرفنا- أخيراً- أنه من الخلايا الإخوانية النائمة! وأنه من الذين خدعوا الشعب طويلاً، لكنَّ الله كشف عن سمومه، وآرائه الخبيثة! ومَن منا ينسي.. الدكتور/ طلعت عفيفي، فقد فاق كلَّ حدٍّ في العمالة للإخوان؟! فقد أَخْوَنَ وزارة الأوقاف، وحوَّلها إلي وَكْرٍ إخواني، وإلي خليَّةٍ للتآمر، والدَّسِّ الإخواني! ومن العجائب أننا فوجئنا أنه'إخواني' حتي النُّخاع، وكنا نظن أنه من علماء الأزهر الشريف المعتدلين! فقد خطب خطبة عيد الفِطر في'رابعة العدوية'، وقام بالتحريض ضد الشعب، وثورته المجيدة! وأيَّد الإخوان في استعانتهم بالغرب، للقضاء علي الوطن، وتحويله إلي معسكرٍ يضم الإرهابيين، والخارجين علي الدستور والقانون! ومّن منا ينسي الصحفي/ ممدوح الولي.. الإخواني المرتمي في أحضان عصابة'المقطم'، والذي حوَّل مؤسسة'الأهرام' العريقة إلي مسخٍ إخواني كسيحٍ، فقد استكتب فيها أفراد عصابته الإخوانية، بعد أنْ استبعد الكفاءات، وأصحاب الخبرة؟! وما بيانه الأخير المهاجم للثورة المصرية إلاَّ الدليل الواضح علي إخوانيته البغيضة، التي تنظر بمنظار الجماعة ومصلحتها الضيقة، وليس مصلحة الوطن الكبري؟! ومَن منا ينسي.. الموقف المُخزي الأخير للدكتور/ محمد البرادعي.. الذي خان الوطن، فانحاز للإخوان الإرهابيين، وقام بالعمل لحساب واشنطن، التي تريد تدمير وحدة مصر، والتدخل في شئونها، لتحقيق حلم الشرق الأوسط الكبير؟! فلماذا تولَّي منصب نائب الرئيس، ثم قام بقيادة حِلف'التتار' الجديد ضد إرادة الشعب المصري، وجيشه العظيم، منحازاً ل'تركيا، وقطر، وفرنسا، وبريطانيا' أحذية أمريكا وإسرائيل إلاَّ لتنفيذ هذا المخطط الجهنَّمي؟! ومَن منا ينسي.. الألعبان/ أيمن نور، الذي كان'عرّابَ' الإخوان، و'الكارت' الذي استخدموه لأهدافهم السيئة، ومآربهم الخاصة، فلمّا حققوا مخططاتهم الشيطانية، ألقوا به في سَلَّة المُهملات؟! ومَن منا ينسي.. الدكتور/ سيف الدين عبد الفتاح، الذي باع نفسه- بلا مقابل-للإخوان المجرمين، فأصبح بعد سقوطهم مثلَ المرأة التي مات عنها زوجها، فلا تملك سوي الصُّراخ، والعويل، وشقِّ الجيوب، والدعوي بدعوي جاهلية الإخوان! ومّن منا ينسي.. فقيه الإخوان المستشار/ طارق البشري، صاحب الصياغة الركيكة لاستفتاء '19 مارس 2011م' علي تسع مواد دستورية، كانت تصب في صالح الجماعة، لدرجة أنه نادي بأنَّ مَن قال: لا، فقد دخل النار! وأنَّ مَن قال: نعم، فقد دخل الجَنَّة؟! هذا الرجل يريد الآن إثبات أنَّ الإخوان فصيلٌ وطني، وأنَّ مظاهراتها سلمية، وأنَّ ثورة'30 يونيو' ليست ثورة! ونسيَ أنه يؤذن في مالطة! وأنه لن يخدع الشعب مرة ثانيةً، بعد أن عرف الجميع أنه إخواني متطرف، انضم إلي جماعة إرهابية! ومن ثَمَّ، فلا يهمه الوطن، ولا جيشه، ولكن الجماعة في المقام الأول والأخير! ومَن منا ينسي الموقف المُزري الذي اتخذه الدكتور/ عبد المنعم أبو الفتوح، عندما مال إلي الإخوان، ودافع عنهم، وهاجم الجيش المصري؟! فكيف نُصَدِّق بعد ذلك حكاية خروجه علي الجماعة، تلك الحكاية الواهية، التي ثبتَ أنها غير صحيحةٍ علي الإطلاق! كما ثبتَ- أيضاً- أنه ما يزال إخوانياً حركياً، يعمل داخل التنظيم! وأنَّ أفكاره لا زالت أفكار الجماعة، القائمة علي السمع والطاعة، والبيعة، وتغليب مصلحة الإخوان علي مصلحة مصر! بل، إنَّ'أبو الفتوح' نفسه يقوم بدور المدافع- الآن- عن جرائم الإخوان، ومحاولة تبييض وجههم القبيح، بعدما ظهر إرهابهم في قري مصر، ونُجوعها، ومدنها الكبري، أثناء ثورة'30 يونيو 2013م'! ومَن مِنّا ينسي الدكتور/ محمد الجوادي.. صاحب'الشنطة' المنافقة التي يُخرجها لكل من يدفع! فتارةً، يملأها بالأوراق التي تُطَبِّل لحسني مبارك، ويكفيه نفاقاً، كتابه'السمات العشر في شخصية مبارك'! وتارةً أخري، يجعلها في خدمة'مرسي العيّاط'، والإخوان! فهو يلعب علي جميع الحِبال! ويبيع الوهم للورق الأخضر، ول'قطر' وما أدراك ما قطر؟! ويبيع نفسه لصاحب الكرسي! فهل ننسي تطاوله علي الجيش المصري، وتآمره مع الإخوان، وقطر، وتركيا، لتمزيق مصر؟! ومَن منا ينسي الدكتور/ زغلول النجار'الإخواني' الذي دخل علينا باسم الإعجاز العلمي، وقام بتمرير أفكاره الإخوانية، للضحك علي ضعاف الرأي، وعديمي الثقافة! لكنَّ الله كشف إخوانيته البغيضة، ودعمه المريب للإخوان! ومّن منا ينسي المستشار الإخواني/ حسام الغرياني - ترزي دستور الإخوان الاستبدادي- الذي بارَكَ حكم مرسي العيّاط، وخلع عليه هالاتٍ زائفةً من الوطنية، والأمانة، والنزاهة؟! وهو الرجل الذي خدعنا، وكان بوق الإخوان الأخرس، ومزمارهم الكسيح! ومّن منا ينسي.. اللواء الإخواني/ أحمد عبد الجواد، الذي كان عينَ الإخوان داخل وزارة الداخلية، فأعطاهم معلوماتٍ خطيرةً، كما قالت صحيفة 'اليوم السابع'! ومن منا ينسي.. الشيخ/ محمد حسّان، خطيب جمعة'الشرعية والشريعة' المؤيدة للإخوان، بميدان النهضة! فهو الذي هاجم الشعب المصري، واتَّهمه بأنه من'الفلول'، وهاجم الإعلام، والقضاء، ودعا لمبايعة'مرسي العيّاط' رئيساً لمصر! وهاجم حملة'تمرُّد' بدعوي أنَّ القائمين عليها من العلمانيين! ومن منا ينسي الشيخ السلفي/ محمد عبد المقصود، خطيب الإستاد، إذْ وقف يُنافق'مرسي العيّاط'! فهاجم ثورة'30 يونيو 2013م' فقال: قتلانا في الجَنَّةِ، وقتلاهم في النار! ومن منا ينسي الشيخ/ ياسر برهامي'كبير السلفيين بالإسكندرية'، الذي ارتمي في أحضان الإخوان، لا سيّما عند كتابة دستور الإخوان الفاجر! ولا ننسي هجومه الأرعن علي شيخ الأزهر، لحساب عصابة'المقطم'! مع العلم، أنَّ برهامي هذا.. هو نفسه المُشْرِف علي كتابٍ كان قد صدر في عام'2007م' كفَّر فيه الإخوان، فأخرجهم من المِلَّة!